أجرت الحكومتان اليمنية والمصرية، يوم الأحد، مباحثات في القاهرة حول تنسيق المواقف لتأمين الملاحة في البحر الأحمر.
وترأس الجلسة من الجانب اليمني رئيس الوزراء معين عبدالملك ومن الجانب المصري نظيره مصطفى مدبولي وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وقالت الوكالة إن المباحثات ركزت "على مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والموقف المصري الثابت في دعم الشرعية لاستعادة الدولة وحرصها المستمر على وحدة وامن واستقرار اليمن، ومشاركتها في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية".
كما تم مناقشة التعاون المشترك بين البلدين لتعزيز حماية الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، انطلاقا من المصلحة المتبادلة وباعتبار أمن وحماية الملاحة في هذا الطريق البحري الهام خط أحمر بالنسبة للبلدين.
وجاءت الزيارة عقب أنباء عن زيارة فريق عسكري مصري لجزيرة ميون على باب المندب مع عسكريين اماراتيين لترتيب " اقامة قاعدة عسكرية في الجزيرة".
وأشار عبدالملك، الى أن المباحثات تطرقت إلى طبيعة المخاطر التي يمر بها اليمن ومرحلة بناء المؤسسات التي تعد غاية في الأهمية، لافتًا إلى أنه كان من المهم أن يطلع على التجربة المصرية في بناء مؤسسات الدولة، ودعمنا بالخبرات والمعارف والدعم التقني والفني اللازم لإعادة بناء المؤسسات الحديثة في اليمن.
واضاف عبدالملك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري مصطفى مدبولي أن "المباحثات ناقشت التحديات التي يمر بها الملف اليمني حالياً، وملف السلام بشكل عام وعلى اتفاق الرياض الذي نؤمل عليه كثيراً في تحقيق استقرار سياسي يتيح مرحلة تعافي للدولة اليمنية".
من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري، عمق علاقات التعاون التاريخية المصرية - اليمنية، في كافة المجالات التي تربط بين البلدين، موضحا أن الأمن القومي لليمن هو أمن قومي لكافة الدول العربية ولمصر وان استقرار اليمن هو استقرار لكافة المنطقة العربية.
كما أكد أن مصر ترفض كافة التدخلات غير العربية في الشأن الداخلي اليمني، مثمنا الجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية الرامية إلى استعادة الاستقرار في اليمن في كافة المجالات.