أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) مقتل الطفل اليمني "عبد العزيز الذرحاني" (15 عاما)، بعد استدراجه وتجنيده من قبل مليشيا الحوثي التي تخوض حربا على عدة جبهات في اليمن.
وقال المركز في بيان، إنه حصل على معلومات من مقربين من أسرة الطفل الذرحاني تؤكد مقتله بعد عشرة أيام من اختفائه بينما كان الحوثيون ينكرون علمهم بمكان وجوده مما اضطر أهله لنشر إعلان يحمل صورته وبذل مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنه ظنا منهم أنه تعرض للاختطاف.
وأضاف المركز أن والد الطفل "الذرحاني" تفاجأ بتواصل قيادات حوثيه تعزيه بمقتل طفله، كما نشر الحوثيون صورا له باعتباره شهيدا وأطلقوا عليه كنية أبو علي.
وبحسب البيان، فإن الطفل الذرحاني الذي ينتمي الى مديرية جبن محافظة الضالع تعرض للاستقطاب أثناء مجالس القات التي كان الحوثيون ينظمونها في المسجد وشوهد في يوم اختفائه يخرج من منزل أسرته بينما كان ينتظره ثلاثة مسلحين يتبعون مليشيا الحوثي.
وقال المركز الأمريكي للعدالة إن قصة الطفل عبدالعزيز الذرحاني هي نموذج لآلاف الضحايا من الأطفال الذين يجندهم الحوثيون ويزجون بهم في الصفوف الأولى للمعارك التي لا ينجون منها نظرا لحداثة أعمارهم ونقص تجاربهم وضعف قواهم البدنية.
وأكد المركز أن تجنيد الأطفال جريمة لا يجوز السكوت عليها.
وأدان المركز بشدة ما تعرض له الطفل الذرحاني وآلاف الأطفال الذين قتلوا في القتال الدائر في اليمن منذ 6 سنوات، داعياً جماعة الحوثي وكل الجماعات المسلحة إلى التوقف عن تجنيد الأطفال.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى القيام بدوره في حماية الأطفال الواقعين في البلدان التي تشهد حروبا مدمرة ويتعرض فيها الأطفال للتجنيد والاستهداف خصوصاً في اليمن وسوريا.