أعلن باحثون إسكتلنديون، يوم أمس الأحد 28 فبراير 2016، عن تطوير تطبيق جديد، يتم تثبيته على الهواتف الذكية، يساعد الأطباء في التعرّف على أعراض مرض السرطان لدى المرضى المشتبه بإصابتهم.
وأوضح الباحثون بالمركز الإسكتلندي لتمكين التكنولوجيا، التابع لجامعة غرب إسكتلندا، أن التطبيق الجديد يحتوي على دليل إرشادي سريع للعاملين في مجال الصحة يشمل معلومات عن الأعراض والعلامات والصور للأشياء التي ينبغي البحث فيها للكشف عن السرطان.
وذكرت الحكومة الإسكتلندية على موقعها على الإنترنت، أن التطبيق الذي يحمل اسم (cancer referral guidelines) متاحٌ للتحميل المجاني من خلال متجري تطبيقات آبل وجوجل على الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
وأقرت الحكومة تطوير التطبيق كنسخة من "إرشادات الإحالة للمشتبه بإصابتهم بالسرطان" في إسكتلندا.
ويمكن تحديث التطبيق باستمرار في حال توفُّر شبكة لاسلكية "واي فاي" ليقدم للمستخدمين أحدث المعلومات وفي أسرع وقتٍ ممكن، كما يمكن استخدامه أيضاً على الهواتف دون الاتصال بالإنترنت.
وقالت وزيرة الصحة الإسكتلندية شونا روبنسون فى بيان اليوم: "هذا التطبيق، الذي جرى تطويره بالشراكة مع العاملين في مجال الصحة والمرضى سيمكّن الأطباء والصيادلة وكبار الممرضات من الحصول على معلوماتٍ أسهل وأسرع بشأن إحالات المرضى المشتبه في إصابتهم بالسرطان".
التشخيص السريع يحسّن النتائج
وأضافت: "كلما جرى تشخيص وعلاج السرطان سريعاً، تحسّنت نتائج البقاء على قيد الحياة، إذ إن زيادة أعداد المرضى الذين يجري تشخيص إصابتهم في مرحلة مبكرة سيقلل من الوفيات المبكرة من السرطان وسيكون له أثرٌ إيجابي على متوسط العمر المتوقع بشكل عام".
ودعت الوزيرة جميع العاملين في مجال الصحة في هذا المجال بأن يحملوا هذا التطبيق المجّاني ويستخدموه.
وقال الدكتور دوجلاس ريج، أحد المشاركين في تطوير هذا التطبيق: "هذا التطبيق يساعدنا في الوصول سريعاً إلى المعلومات لدعم اتخاذ القرار العلاجي، حيث أصبحت الأجهزة المحمولة جزءاً متكاملاً من معدّات الطبيب الممارس".
وأضاف "مثل هذه التطبيقات هي جزءٌ من مستقبل الرعاية الأساسية وإطلاع الطبيب الممارس على أحدث المعلومات".
والسرطان هو واحد من الأمراض التي تسبِّب عدداً أكبر من الوفيات في العالم ويأتي من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في الإقليم، رغم أنه مرضٌ يمكن الوقاية منه.
وأشارت المنظمة إلى أنه يمكن الوقاية من أكثر من 30٪ من أنواع السرطانات من خلال اتباع أنماط حياة صحية، مثل الإقلاع عن التدخين، والحفاظ على النشاط البدني وتناول الغذاء الصحي.