هل ترغب في الحصول على خصوصية فائقة؟ إليك هذا الهاتف

ت شركة الاتصالات المشفرة، "سايلنت سيركل"، عن النموذج الثاني من هاتفها الذكي "بلاك فون" المصمم لحماية خصوصية المستخدم من جواسيس الحكومة والقراصنة الإلكترونيين.

ويشبه مظهر "بلاك فون 2" الخارجي العديد من أحدث الهواتف الذكية المعروضة في السوق، فله شاشة مقاسها 5.5 بوصة، وكاميرا خلفية ذات 13 ميغابيكسل وأخرى أمامية ذات خمسة ميغابيكسل، كما يعمل الهاتف بمعالج "كوالكوم" قوي ويحتوي على ذاكرة تخزين داخلية بسعة 32 غيغابايت.

ولكن ما يميزه عن هواتف شركات "أبل" و"مايكروسوفت" و"سامسونغ"، هي ميزات الخصوصية الفائقة، حيث يحتوي على "مركز للأمن" يسمح للمستخدمين باختيار والتحكم بأدق تفاصيل المعلومات التي تستطيع التطبيقات الحصول عليها.

ويُعتبر ذلك ميزة مهمة لأن العديد من التطبيقات تسجل بيانات المستخدم الشخصية للغاية وتوفرها لشركات الإعلانات والشركات الأخرى. وبالمقابل يتيح "بلاك فون" للمستخدم فرصة معرفة كل معلومة صغيرة يجمعها التطبيق، بما في ذلك الصوت الذي يلتقطه من ميكروفون الهاتف.

كما أن جميع الهواتف المحمولة الأخرى تُجري مكالماتها الهاتفية عن طريق شبكة الاتصالات الخلوية، مما يعني أن القائمين على تلك الشبكات يستطيعون معرفة هويات المتصلين ويمكن للحكومات الاستفادة من تلك الشبكات للتصنت على مكالمات أي مستخدم. في حين يستخدم "بلاك فون" برنامجا خاصا لتشفير المكالمات الهاتفية والرسائل النصية لحماية خصوصية مستخدميه.

كما أن باستطاعة شركتي "أبل" و"غوغل" الحصول على الرسائل والصور الخاصة إذا كان العميل يستخدم خدمات "أي كلاود" أو خدمات الإنترنت التي توفرها "غوغل." ولكن "سيلانت سيركل" صرحت بأن ليس لديها أي طريقة للوصول إلى بيانات المستخدم الخاصة، ولذلك لن يكون لديها أي شيء تقدمه لوكالات تنفيذ القانون في حال مطالبتهم بتسليم معلومات عملائهم.

وفي الواقع، تصر الشركة على منع الحكومات من تعقب عملائها، مما تسبب في انتقالها من الولايات المتحدة إلى سويسرا، للهرب من قانون مراقبة المخابرات الأجنبية. وستوفر الشركة الهاتف للبيع الاثنين المقبل، بسعر 799 دولار.