الهلال الأحمر الإماراتي

الإمارات تبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل مستشفى الجمهورية بعدن

بدأت دولة الإمارات العربية المتحدة، أمس، تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل مستشفى الجمهورية العام، أكبر مستشفى حكومي في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك في إطار الخطة التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لتأهيل المستشفى الذي يُعد من أقدم المستشفيات في عدن، فيما دشن محافظ أرخبيل سقطرى سالم عبدالله السقطري، أمس، توزيع قوارب الصيد للصيادين المتضررين من إعصاري «تشابالا» و«ميج» بدعم من مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.

وأوضح المدير العام لمكتب وزارة الصحة العامة والسكان في عدن الدكتور الخضر ناصر لصور، لـ «الإمارات اليوم» أن المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل مستشفى الجمهورية، الذي تنفذه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي يتضمن إعادة تأهيل مبنى الحوادث، حيث وضع حجر الأساس لبدء العمل فيه يوم أمس، متوقعاً افتتاح المرحلة الثانية من المشروع الذي يتضمن تأهيل طابقين في مبنى المستشفى ورفع السعة السريرية إلى 200 سرير خلال الأيام المقبلة بعد استكمال الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ المشروع.

وأشار الدكتور الخضر إلى افتتاح المرحلة الأولى من المشروع، منتصف ديسمبر الماضي، التي تضمنت ترميم وتأهيل الطابقين الأول والثاني، بالإضافة الى غرفتي العمليات والطوارئ وتزويدهما بالأجهزة الطبية بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي.

وثمن الدكتور الخضر في تصريحه الجهود التي تبذلها الإمارات لتأهيل وتطوير عمل قطاع الصحة في عدن وإصلاح ما دمره عدوان الانقلابيين على المدينة العام الماضي، لافتاً إلى أن الإمارات تكفلت بتأهيل وترميم تسعة مجمعات صحية ومركزي طوارئ توليدية، الى جانب تأهيل وترميم مركز الأطراف الصناعية ومقر ذوي الإعاقة مع الفصول التابعة لها ترميماً كاملاً وتجهيزها بما يلزم.

وأشار الى أن مكتب الصحة تسلم من دولة الإمارات عبر الهلال الأحمر العديد من سيارات الإسعاف وشحنات الأدوية ومستلزمات وتجهيزات طبية لدعم مختلف المراكز والمستشفيات الحكومية في عدن.

من جانبها، أكدت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في بيان صحافي بهذه المناسبة، أنها ماضية قدماً في تعزيز برامج للإعمار والتأهيل في جميع القطاعات التي تأثرت بالأحداث الجارية في اليمن، وفي مقدمتها المؤسسات الصحية والمستشفيات والمراكز الطبية في المدن والمديريات اليمنية المختلفة.

وقال مسؤول المشروعات في القطاع الصحي لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، رمسيس يونس، إن هذا المشروع سيشكل نقلة نوعية لمحافظة عدن والمحافظات القريبة والمجاورة، حيث سيعمل على تخفيف الضغط على المستشفى، الذي سيصبح قادراً على إجراء العمليات الكبرى والعمليات الطارئة، ما سيخفف من معاناة المواطنين خصوصاً من ذوي الدخل المحدود. وأكد أن القسم سيكون جاهزاً خلال فترة شهر ونصف الشهر، هي المدة المقررة لإجراء أعمال إعادة تأهيل وصيانة قسم الحوادث بشكل كامل، ومن ثم تأثيثه وتجهيز غرف العمليات بما تحتاجه من أجهزة ومعدات.

وأعادت الإمارات تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية في عدن بكلفة وصلت إلى 35 مليون درهم، حيث كان هذا القطاع يعاني كارثة إنسانية جراء استهداف المستشفيات والمراكز الصحية ومنع وصول الأدوية والمستلزمات الطبية، وعملت الإمارات عبر الهلال الأحمر على إنجاز مشروعات عدة متكاملة لإعادة هذا القطاع إلى وضعه السابق، وبكلفة إجمالية وصلت إلى 48 مليوناً و500 ألف درهم.