قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء أمس الأربعاء 6 أبريل 2016، إن طهران تعتزم إرسال وفد إلى السعودية لبحث الترتيبات الجديدة للحج وهي أول زيارة رسمية يقوم بها أي من الجانبين منذ قطع العلاقات في يناير 2016.
وقال رئيس هيئة الحج الإيرانية سعيد أوحدي لوكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء إن أعضاء الوفد الإيراني مازالوا بانتظار تأشيراتهم ويتوقعون الاجتماع بوزير الحج السعودي. ونقلت وكالة تسنيم عن أوحدي قوله "سيتحدد مصير الحج هذا العام في هذا الاجتماع".
قطع العلاقات
وتشهد العلاقات السعودية الإيرانية حالة من التوتر منذ 1979 تاريخ نجاح ثورة الخميني، ومع مطلع عام 2016 قررت الرياض قطع تلك العلاقات رسميا بعد اقتحام إيرانيين مقر سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد.
سبق ذلك حادثة تدافع في موسم الحج الأخير خلال شهر سبتمبر الماضي، سقط فيه مئات القتلى بينهم الكثير من الإيرانيين مما زاد التوتر بين البلدين.
وواجهت السعودية انتقادات شديدة لتعاملها مع حادث التدافع العام الماضي الذي يعتقد أنه سقط خلاله 2070 قتيلا وفقا لإحصاء أجرته رويترز مما جعله واحدا من أكبر حوادث الحج من حيث عدد الضحايا في التاريخ الحديث.
تحقيق
وأمر العاهل السعودي الملك سلمان بإجراء تحقيق في أسباب التدافع الذي وقع حين تصادمت مجموعتان من الحجيج عند تقاطع في منى. لكن بعد أكثر من ستة أشهر من وقوع الكارثة لم يتم نشر أي نتائج.
وكان مسؤولون إيرانيون قد اتهموا الرياض بإساءة التعامل مع الحادث واشتكوا من تأخر إرسال جثث 461 إيرانيا لاقوا حتفهم في الحج.