بحسب أشهر المؤرخين، يعود الفضل إلى المحركات البخارية، والمصانع، والمغازل الآلية في بداية الثورة الصناعية.
لكن، قد يكون السبب الحقيقي لهذه النقلة في تاريخ البشرية شيئاً أبسط بكثير، وهو أمر يتفاعل معه 68 في المائة من الأمريكيين صباح كل يوم.
إنها ساعة المنبه.
فلآلاف الأعوام، اعتمد البشر على الشمس لتحديد أوقات يومهم. ورغم أنها لم تكن وسيلة توقيت دقيقة، إلا أن الحاجة للمواعيد الدقيقة لم توجد في ذاك الحين.
وبعد أن جاءت الثورة الصناعية، غيرت معها كل الأمور، وأصبح من الضروري على الموظفين أن يحضروا إلى المصانع بمواعيد دقيقة، لأن الوقت أصبح يساوي المال. وبهذا، أصبحنا عبيداً للساعة.
وبعيداً عن شروق وغروب الشمس وصياح الديك، كف تأقلم العالم مع هذا النظام الجديد؟
في البداية، وضعت المصانع أجراساً وآلات للصفير تصدر صوتاً عبر الأحياء، لتنبه الموظفين أن يوم العمل قد بدأ.
حتى أن بعض المصانع وظفت أشخاصاً للتنقل بين المنازل والطرق على النوافذ لإيقاظ الموظفين.
لكن، في العام 1876 حصلت شركة أمريكية على براءة اختراع لأول ساعة منبه ميكانيكية. وكانت هذه البداية لثورة حقيقية زادت الكفاءة في عالم الأعمال والحياة الشخصية.