قالت عدد من المصادر السياسية: إن الأسبوعين الماضيين كشفا أن الانقلابيين من الحوثيين وأتباع صالح لم يكونوا جادين في المشاركة بمشاورات السلام، وإنما اسستخدموها وسيلة لترتيب وضعهم العسكري على الأرض بعد أن طالتهم الضربات الجوية الموجعة من قبل طيران قوات التحالف العربي.
وقالت المصادر لصحيفة "القدس العربي" اللندنية: إنه لم يقدم الانقلابيون من الحوثيين وأتباع صالح أي خطوات عملية لبرهنة جديتهم في مشاورات السلام بالكويت، وإنما استغلوها لإعادة التموضع العسكري في الجبهات وتعزيز المحافظات التي ضعفوا فيها بالأسلحة والمقاتلين.
وأوضحت أن هذه الحال هي ما ظهر جلياً خلال الأيام القليلة الماضية من عملياتهم العسكرية المفاجأة في محافظات عمران وتعز وغيرها والتي أدت إلى تعليق الجانب الحكومي لمشاركته في مشاورات السلام احتجاجاً على خروقات الانقلابيين للهدنة ولاتفاقية وقف إطلاق النار خلال فترة المباحثات.
وأعربت هذه المصادر عن مخاوفها الكبيرة من انتكاسة وشيكة للوضع العسكري في اليمن واستئناف المواجهات المسلحة بشكل أكثر عنفاً في أغلب المحافظات التي يتواجد فيها مليشيا الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح واضطرار القوات الحكومية والمقاومة الشعبية المدعومة من قوات التحالف العربي إلى المواجهة بقوة، جراء انسداد أفق مباحثات السلام في الكويت.
وقالت: إن وصول مباحثات السلام إلى طريق مسدود وانسداد الأفق أمامها يدفع بقوة نحو تسيّد الخيار العسكري لحسم المعركة، بعد نفاد الصبر على مناورات الانقلابيين وتهربهم من الالتزامات القانونية والأخلاقية أمام شعبهم وأمام المجتمع الدولي.
