قضت محكمة الاستئناف العليا بإيطاليا بأن سرقة الطعام من المحلات التجارية للأشخاص المشردين والجائعين لا تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون، وهو ما يذكّر بموقف القضاء الإسلامي من الموضوع ذاته منذ 1400 سنة.
وأصدرت المحكمة الإيطالية حُكمها عقب النظر في قضية الأوكراني رومان أوسترياكوف الذي ضبط متلبسا وهو يحاول سرقة سجق وجبنة بقيمة 4.7 دولارات أميركية في محل بمدينة جنوة، وقضت محكمة في فبراير/شباط 2015 بسجنه ستة أشهر وتغريميه بمبلغ مائة يورو (114 دولارا).
واعتبرت محكمة الاستئناف أن الظروف التي أحاطت بالحادثة تكشف أن الرجل فعل ما فعله بدافع الحاجة والضرورة، وهو ما ينفي صفة الجرم عنه.
ويرى أستاذ القانون الجنائي في جامعة لويس الإيطالية ماوريزيو بيلاكوسا أن جرائم السرقة التي يرتكبها أشخاص فقراء تكيّف في العادة على أنها ‘جرائم صغيرة’، وإن كانت الجرائم الناجمة عن الفقر يمكن تجنبها بالنظر إلى نظام الدعم الاجتماعي.
ويُعيد قرار محكمة الاستئناف الإيطالية إلى الواجهة ما عرفه العالم الإسلامي منذ فجر الإسلام، حيث رفض الخليفة عمر بن الخطاب إقامة حد السرقة في عام المجاعة (الرمادة) بسبب اضطرار الناس لذلك حفاظا على حياتهم.