حضرموت تتعهد بتعزيز اللحمة المجتمعية في مواجهة الإرهاب

أشاد محافظ حضرموت أحمد سعيد بن بريك أمس بدور القبائل ومختلف شرائح المجتمع في مساندة القوات العسكرية والأمنية في تحقيق الانتصار والحسم على قوى الإرهاب والظلام في المحافظة، لافتًا إلى أن حضرموت بكل فئاتها وشرائحها الاجتماعية كانت مشاركة في رسم معالم النصر المحقق.

وقال في لقاء موسع ضم أعيان وشخصيات اجتماعية في مديريات الوادي والصحراء إن ما تحقق من انتصارات ميدانية على شراذم الإرهاب والتطرف أذهل الجميع وأظهر حضرموت بمختلف مكوناتها وشرائحها وفئاتها الاجتماعية أنها ليس حاضنة للإرهابيين».

وحث بن بريك المكونات والقوى الاجتماعية كافة على تعزيز اللحمة المجتمعية والوقوف صفاً واحداً لتثبيت الانتصارات العظيمة التي حققها الجيش الوطني والحفاظ عليها وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار باعتبار أن الأمن مسؤولية مجتمعية. رافضاً السماح بتكرار سيناريو ما حدث في المحافظات الأخرى أو تشكيل مليشيات، وقال «ستظل حضرموت شامخة بكرامتها واعتزاز رجالاتها بمواقفهم وثباتهم في نصرة الحق ومواجهة كل أشكال الظلم والتعسف».

ويأمل سكان المكلا عاصمة حضرموت أن ينعموا بما افتقدوه من أمن مع بسط الشرعية سيطرتها على المدينة التي عانت كثيرا من تنظيم القاعدة الإرهابي بدعم جماعة الحوثي والمخلوع صالح. وقال مراسل «سكاي نيوز عربية» في المكلا إن السكان عانوا من التضييق على حرياتهم، وتعرضوا لأبشع وسائل التنكيل من التنظيم المتشدد الذي قام بتطبيق عدد من الأحكام بحق المدنيين. وأضاف أن السكان باتوا يتنفسون الحرية بعد طرد المتشددين من المدينة، في حين عاد الموظفون إلى عملهم والطلاب إلى مدارسهم.

وبدأت السلطات الشرعية تشغيل المقرات الحكومية من جديد، بعد أن استعمرها «القاعدة» وحولها لمقرات خاصة وسجون لمعارضيه. وعادت الحياة في المدينة بعد 5 أيام من تطهيرها. وتحدث مدير تشغيل مطار الريان بالمكلا أنيس عبدالقادر لـ»سكاي نيوز عربية» قائلا إن العمل جار على إعادة تشغيل المطار بمساعدة الإمارات، وأن حركة الطيران التجارية تقترب من العودة بعد أن هبطت أول طائرة إغاثية إماراتية. أما ميناء المكلا فقد استقبل 12 باخرة، في حين أن 10 سفن تنتظر الإذن بالدخول.

من جانبه، قال قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين البحسني إن الأوضاع استثنائية ويجب على الجميع مؤازرة السلطات المحلية والعسكرية من أجل إنجاح خططها في تحقيق الأمن والاستقرار، موضحاً إن هناك حضرموت تمر بمرحلة جديدة عقب تحريرها من التنظيمات الإرهابية، وإن المعركة الحالية هي تثبيت الانتصارات المحققة وتوفير الأمن والأمان للبدء بعملية الأعمار والبناء. فيما ثمن رئيس مرجعية حلف حضرموت بالوادي والصحراء الشيخ عبدالله صالح الكثيري جهود ودعم قيادة التحالف العربي على رأسها السعودية والإمارات في تحقيق الانتصارات الأخيرة ونفض غبار الظلم والاضطهاد وطمس الحقوق التي مارستها تلك التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن هذه المواقف الأخوية لن تنسى وستظل محفورة في ذاكرة ووجدان التاريخ.