مع قرب انتهاء اللمسات الأخيرة على مشروع توسعة الحرم المكي الشريف، أطلقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الثلاثاء، خدمة شحن الهواتف المحمولة داخل أروقة الحرم، التي أعلنت عنها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وكانت اللجنة الفنية لمشروعات توسعة الحرمين قد أعلنت، في وقت سابق، أنه سيتم في الـ10 من شهر شعبان المقبل (منتصف مايو/أيار الجاري) الانتهاء من أعمال إزالة المطاف المؤقت من صحن المسجد الحرام، بعد أن كان مقرراً له في الـ20 من شعبان؛ لتكون توسعة المطاف قد اكتملت كلياً.
وكان المطاف قبل المشروع يتسع لقرابة 48 ألف طائف في الساعة، وفي أثناء المشروع 22 ألفاً، وبعد الانتهاء منه بات يصل إلى 107 آلاف.
وأوضح وكيل الرئيس العام لشؤون الخدمات بالمسجد الحرام، مشهور المنعمي، أن خدمة شحن الهواتف "واحدة من الخدمات المهمة التي تُطلقها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين قبل موسم رمضان، الذي يبقى فيه الزوار والمعتمرون في الحرم لأوقات طويلة يمكن أن يحتاجوا فيها لخدمة الشحن، لا سيما في ظل الحاجة الملحة التي يمثلها الهاتف المحمول في هذا الزمان". وفقاً لما ذكرته صحيفة "مكة".
وتتميز الشواحن الجديدة بمواقعها الواضحة للجميع في المصليات، حيث علقت الألواح المزودة بشواحن الهواتف على أعمدة الحرم، ووصلت بالكهرباء عبر تمديدات خاصة، حيث تتوزع الطاقة على جميع الشواحن في كل لوح من ألواح الشحن.
ويتسع كل لوح لثمانية هواتف محمولة خلال الفترة الواحدة، وصممت الألواح على شكل جرابات مخصصة لحفظ الهواتف خلال شحنها؛ تفادياً لإلزام الزوار والمعتمرين بالوقوف خلال شحن الهواتف المحمولة الخاصة بهم.
وتتمثل ضوابط استخدام الشواحن في عدم السماح بالشحن لأكثر من 5 دقائق لكل شخص خلال أوقات الذروة، وإخلاء مسؤولية الهيئة عن فقدان الأجهزة في حال تركها والابتعاد عنها، والتحذير من سوء استخدام كابلات الشحن والإضرار بها.