عادةً ما نلجأ إلى المنتجات المختلفة للتغلب على بثرةٍ ظهرت في وقتٍ غير مناسب، أو للتخلص من البشرة الجافة أو التغلب على الإكزيما، لكن ماذا لو أن هذا نهج خاطئ؟ ماذا لو أن هذا الاتجاه الحديث المهووس بالنظافة والجمال يتسبب في زيادة هذه الحالات سوءاً؟ هل يكون التخلص من الصابون والشامبو ومستحضرات التجميل المختلفة هو سر الحصول على بشرةٍ صحيةٍ صافية؟
في محاولة للإجابة عن هذه الأسئلة، قررت محررتان من موقع Total Beauty خوض تجربة التخلي عن الاستحمام والمنتجات المختلفة لمدة 30 يوماً، أما النتائج فقد كانت مثيرة للتأمل، وللاشمئزاز أيضاً، حسب تقرير نشرته صحيفة Daily Mail البريطانية الجمعة 13 مايو/أيار 2016.
بداية التجربة
شاركت في هذه التجربة كلٌ من جيل بروفوست رئيسة تحرير Total Beauty، بالإضافة إلى جيسيكا آماريس مساعدة التحرير للموقع، علماً بأن الأخيرة ترتاد الصالة الرياضية يومياً.
سُمح لهما باستخدام منتج واحد خلال هذه التجربة وهو Mother's Dirt AO+ Mist ، يتكون هذا المنتج من رذاذ البروبيوتك الذي يدّعي قدرته على تنظيف البشرة دون ماء عن طريق تجديد البكتيريا “الجيدة” التي تحتاجها أجسادنا للتخلص من العرق والرائحة وإعادة التوازن للبشرة من تلقاء نفسها.
المنتجات المختلفة الأخرى التي نستخدمها مثل الصابون تقتل البكتيريا الجيدة، إذن لماذا نستمر في استخدامها؟ في رواية جيل التفصيلية لتجربتها ذكرت أن أحد أصعب المنتجات التي تخلت عنها هو مزيل العرق.
التفاصيل “المروعة”
كتبت جيل بحلول اليوم الثاني “بإمكاني شم رائحتي، إنها كريهة وشبيهة برائحة البصل. أحتفظ بذراعيّ إلى جانبي طوال اليوم”.
وفي الوقت الذي امتدح فيه الكثيرون مظهر جيل الخالي من الماكياج، اشتكي زملاء العمل والعائلة والأصدقاء من الرائحة الكريهة لجيل وجيسيكا.
واستخدم الكثيرون أوصاف مثل “طعام الأمس” أو “سحابة من الرائحة الكريهة” لوصف رائحتهما.
أحد المنتجات الأخرى التي كان من الصعب التخلي عنها أيضاً هو الشامبو حيث كتبت جيل أن شعرها أمسى دهنياً بحلول اليوم الثالث، وظل مملساً، لكن بحلول اليوم العاشر، أصبحت رائحته مثل رائحة قبو نتن الرائحة، ومع نهاية التجربة أخبرها زوجها أن رائحته تبدو كأعشاب البحر أو كشخص ميت.
النتائج المفاجئة
بالنسبة لبشرتيهما، فقد ظهرت مشكلات حب الشباب والصدفية في البداية، لكن شئ ما تغير مع اليوم الـ 21، اختفى حب الشباب الذي عانت منه جيسيكا وبدت بشرتها “أفضل مما بدت عليه منذ شهور”، بينما اختفت صدفية جيل بشكل سحري.
وعلى الرغم من اعترافهما بنتانة رائحتهما، إلا أنهما شعرتا بالنظافة التامة بعد استخدام الماء فقط لغسل جسديهما، وكتبت جيل “اختفى شعور القذارة”.
بالإضافة لذلك، فقد وفر التخلي عن هذه المنتجات 45 دقيقة يومية لكلتيهما.
صحيح أن الصابون والشامبو والماكياج هي كماليات نحن محظوظون بوجودها، لكن التجربة أثبتت أن لدى أجسادنا القدرة على الاعتماد على ذاتها أكثر مما نعتقد.