انهيار الاقتصاد

خطط حكومية عاجلة لمواجهة انهيار العملة في اليمن

وضعت الحكومة اليمنية خطة عاجلة لمواجهة انهيار العملة اليمنية بسبب جهل الانقلابيين وقرصنتهم لإدارة الاقتصاد ونهبهم للمؤسسات وتسخير الأموال في خدمة الحرب، حيث ارتفعت أسعار الوقود بنسبة مئة في المئة في صنعاء في وقت انخفض الاحتياطي النقدي إلى 1.2 مليار دولار، وهو مستوى غير آمن للاقتصاد.

 

ووجّه رئيس الوزراء اليمني د.أحمد عبيد بن دغر برفع وتيرة العمل في المجال الإغاثي بكل مستوياته، ومضاعفة المزيد من الجهود، لتوصيل كافة الحملات الإغاثية إلى الشعب اليمني في ظل تراجع قيمة العملة اليمنية وارتفاع صعوبات المعيشة إثر تلاعب الانقلابيين بمقدرات اليمن الاقتصادية.

 

وقال بن دغر خلال ترؤسه اجتماعاً باللجنة العليا للإغاثة إن الأوضاع الإنسانية تزداد صعوبة جراء تعنت ميليشيات الحوثي وصالح وعبثها بالموارد الاقتصادية لليمن وبالاحتياطي النقدي، الأمر الذي أدى إلى تدهور سعر صرف العملة الوطنية بشكل مخيف.

 

ارتفاع جنوني

وأضاف بن دغر أن تدهور الريال اليمني أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني وزيادة معاناة المواطنين خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك.

 

وأعرب رئيس الوزراء اليمني عن شكره لدول التحالف العربي والجهات الداعمة وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي والقطري والسوداني، والكويتي. وأكد بن دغر، على ضرورة تشكيل لجان فرعية تابعة للجنة العليا في كافة محافظات الجمهورية والعمل تحت شعار »خدمة المواطن اليمني« بعيدا عن الاعتبارات المذهبية والسياسية.

 

وقال إن معالجة الجرحى تعتبر مسؤولية وطنية وإنسانية ولا بد من تقدم ملحوظ في هذا الملف، موجها برفع تقارير تفصيلية في الاجتماع المقبل عن الجرحى وآلية عمل الوحدات الطبية. كما وجه بن دغر، بتكثيف عمل اللجان في المحافظات التي تزداد فيها معاناة المواطنين خاصة في تعز ومأرب والبيضاء، ولفت إلى ضرورة وضع برنامج زمني من أجل مساعدة تلك المحافظات.

 

خطر انهيار العملة

في غضون ذلك، أكد سكان في صنعاء ارتفاع سعر البنزين بنسبة مئة بالمئة بالتزامن مع الانهيار الكبير للعملة الوطنية اليمنية، حيث ذكرت تقارير أن الاحتياطي النقدي لليمن الذي يسيطر عليه الانقلابيون انخفض إلى 1.2 مليار دولار، وهو مستوى خطير ينذر بكارثة اقتصادية.

 

وقالت المصادر إن سعر البنزين ارتفع إلى ضعف ما كان عليه في السابق ووصل إلى ثمانية آلاف ريال يمني، أي ما يعادل 25 دولارا. وبدأ بيع البنزين بالتسعيرة الجديدة، بعد الإجراءات المفاجئة التي اتخذها ملاك جميع المحطات مساء أول من أمس، وهي إغلاق أبواب المحطات أمام السكان على الرغم من توفر المشتقات النفطية خلال الأشهر الماضية.

 

نهب منظّم

تناوبت الميليشيات الانقلابية والتنظيمات الإرهابية بنهب البنوك اليمنية في شمال وجنوب اليمن بمليارات الدولارات. ويعاني اليمن ضائقة مالية منذ سيطرة جماعة الحوثيين على السلطة فيها، وتوقف المساعدات الخارجية، وتدفع الأوضاع المتردية فيها، وحالة عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، الريال اليمني إلى مزيد من فقدان قيمته وهبوط سعر صرفه أمام الدولار وبقية العملات الصعبة.