يتوقع خبراء أن تصبح التكنولوجيا القابلة للارتداء "أقل أهمية من مجرد الناحية العملية، وأكثر أهمية من حيث الملاءمة والتجربة الشخصية".
من جانبها تقول أماندا باركس، الخبيرة في مجال تكنولوجيا الأزياء في نيويورك، إن الوصول إلى ذلك يتطلب التعاون والتكامل بين عالمين متباينين؛ وهما الأزياء والتكنولوجيا.
وتقول باركس: "إن ذلك لا يعني أنه يتعين على كل شخص أن يصبح مهندساً كهربائياً، ومصمم أزياء، بل يتعلق الأمر أكثر بالقدرة على معرفة كل طرف لغة الآخر لفهم كيف تجري العمليات ولفهم الحدود والقيود المتعلقة بكل طرف".
ونجحت التكنولوجيا الحديثة في إنتاج القمصان البيومترية، والوشم الرقمي، حيث يمكن لقميص تم إنتاجه التحكم في درجة الحرارة، أو تغيير اللون، بل يمكنه تزويد الشخص بالطاقة وشحن الهاتف الخلوي.
كما تعمل شركة "ثيسس كوتور"، التي أسست حديثاً ومقرها لوس أنجلس على إعادة اختراع الكعب العالي الرفيع للأحذية النسائية لجعله أكثر راحة باستخدام المواد البلاستيكية من المكونات البالستية والبولي يوريثين المعدل بالحرارة.
ويجري ذلك من خلال مساعدة فريق متنوع يضم عالم صواريخ، ورائد فضاء، وجراح عظام، وصانع أحذية إيطالي محترف، ومصمم أحذية، بالإضافة إلى الباحثة أماندا باركس.
وتقود دولي سينغ ذلك الفريق، وهي مؤسسة شركة "ثيسس كوتور"، والرئيسة السابقة للمواهب في شركة "سبيس إكس".
تقول باركس، قائدة الفريق ومؤسسة ثيسس كوتور: "إن مجرد إدارة النقاش كان بمثابة تحد للشركة في الاجتماعات الأولى التي عقدناها. فأنت تترجم حديث التكنولوجيا إلى حديث أزياء، وتحاول التعرف على أولويات الناس ونهجهم وطريقة عملهم وطريقة تفكيرهم".
وتعمل الشركة على دمج المجتمعين لخلق نظام بيئي يجمع بين ماركات الأزياء، والمصممين الناشئين، والأزياء التكنولوجية الحديثة، وفق ما قالته باركس.