تدور التكهنات حول موقف الحوثيين من معركة "تحرير العاصمة صنعاء"، وموقفهم من المشاركة في الحرب في صفوف مليشيات الجماعة والمخلوع علي صالح ضد قوات المقاومة الشعبية والجيش الوطني المسنودين بقوات التحالف العربي.
وقد رأى الناشط الإعلامي أحمد مكرد أن الحوثيون سيتجنبون الخوض في معركة محسومة النتائج.
وقال مكرد، في أحد مقالاته المنشورة: خطيب أحد المساجد بدلا من أن كان في كل جمعة يخطب وينتقد ما أسماه بالعدوان وجرائم العدوان " ويدعو الله بأن يسقط طائرات التحالف وأن يغرق سفنهم"... ويدعو المملكة ودول التحالف للذهاب إلى إسرائيل بدلا من اليمن.
وأضاف: منذ ثلاث جمع متتالية أصبح لا يذكر شيء من كل هذا ويكتفي بالدعاء لله بأن يحفظ البلاد ويحقن الدماء.
وأستدل على ذلك بمواقف بعض الحوثيين في العاصمة صنعاء، قائلاً: كما أكد لي بعض الزملاء في العاصمة صنعاء أنه وخلال الأسابيع الماضية، ومع الانتشار الكبير للأنباء التي تفيد بالاستعداد الكامل لقوات التحالف والمقاومة الشعبية لاقتحام وتحرير العاصمة صنعاء، أصبح أفراد الحوثي في الأحياء السكنية بصنعاء يسبون ويشتمون الجماعة وقيادتها وفي مقدمتهم قائدهم عبدالملك الحوثي وذلك خوفا على أنفسهم وحياتهم.
كما أستدل بفرار مئات الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري من جبهة مأرب وإعلان استسلامها للقوات الشرعية، قائلاً: إضافة لذلك فقد استسلم، خلال هذا الأسبوع، مئات الجنود من قوات الحرس الجمهوري الموالية للمخلوع علي صالح ومليشيات الحوثي في المناطق المحاذية للعاصمة صنعاء والتابعة لمحافظة مأرب.
وتابع في مقاله: أكيد فهذه التقلبات الحاصلة في صفوف الحوثيين لا ريب فيها، فالانتصارات التي تحققها المقاومة الشعبية تجعل كل حوثي ينقلب 180 درجة ويقوم بتغيير مواقفه تجاه المقاومة وقوات التحالف، خصوصا القيادات حفاظا على مصالحهم.
وختم الناشط الإعلامي أحمد مكرد المقال بقوله: ما زلت متيقنا بأن معركة تحرير صنعاء ستكون سريعة وخاطفة ولن تتجاوز 3 أيام واشتباكات خفيفة مع الجيوب الحوثية، التي لم تفق بعد، والتي ستصمد لفترة بسيطة جدا.
