أطعمة اعتدنا تناولها في رمضان دون أن نعرف فائدتها.. إقرأ عنها قبل الصيام

أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان، ومن المؤكد أن كل الأسر استعدت بمخزون من الأطعمة التي ارتبط تناولها بالشهر الفضيل، حتى باتت بعض الأسر الشرقية لا تتناول أصناف الطعام تلك إلا على طاولة الإفطار والسحور.

 

لكن بعض هذه العادات في تناول الأطعمة لها فوائد كثيرة للغاية يغفل عنها من يتناولها.

 

إليك أهم الأطعمة التي يكثُر تناولها في رمضان وفوائدها الصحية:
التمر

الفوائد الصحية للتمور كثيرة للغاية، فهي غنية بالفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، مثل فيتامين B1، B2، B3 وB5 A1 وC، كما تعتبر مصدراً غنياً بالبروتين والألياف الغذائية، وتحتوي على نسبة منخفضة من الدهون، كما يخلو من الكولسترول.

 

يساعد التمر على تحسين عملية الهضم لاحتوائه على أنواع مختلفة من الأحماض الأمينية، ويعتبر من المواد المضادة للأكسدة، كما يساعد على تعزيز الطاقة لاحتوائه على السكريات الطبيعية مثل السكروز والجلوكوز والفركتوز، لذلك يعتبر الحليب مع التمر وجبة خفيفة مغذية.


كما يساعد التمر على توازن سلامة الجهاز العصبي، إذ إنه غني بالبوتاسيوم، وقد أثبتت أبحاث أن تناول البوتاسيوم بقدر معين يقي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما يحتوي على نسبة عالية من الحديد، ويفيد في علاج فقر الدم، كما يقي من تسوس الأسنان.

 

ويساعد أيضاً الأشخاص الذين يعانون من الإمساك أو عسر الهضم، فيما يعمل على تقوية حاسة البصر، وعلاج العمى الليلي، كما يعالج سرطان البطن، ويعتبر مفيداً لتقوية العظام والعضلات، حيث إنه مصدر للكالسيوم والمنغنيز والنحاس والماغنيسيوم.

 

كما يساعد في حالات الضعف الجنسي، ويعتبر غذاءً ممتازاً لإكساب الوزن لهؤلاء الذين يعانون من نقص حاد الوزن، باستخدامه مع الحليب والموز، ويعد فعالاً للحفاظ على صحة الجلد، وأيضاً وقف تساقط الشعر، حيث يغذي جذور الشعر ويجعله أقوى.

 

ويعتبر شراب التمر المنقوع لليلة في الماء مشروباً جيداً لتحسين صحة القلب، كما يعمل على تحسين وظيفة الأمعاء، ويقي من سرطان القولون، ويحد كذلك من ارتفاع مستوى السكر في الدم.

 

الزبادي
يساهم الزبادي في تخفيف مشاكل البطن والجهاز الهضمي، حيث يحتوي على حمض البروبيوتيك، وهو نوع من البكتيريا النافعة التي تساعد على توازن البكتيريا في الأمعاء، كما تساعد على تسهيل عملية الهضم.

 

بالإضافة إلى ذلك، فإن الزبادي الخالي من الدسم أو منخفض الدسم، يساعد على تقليل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما أنه يحتوي على مستويات عالية من الكالسيوم والماغنيسيوم والبوتاسيوم، التي تساهم على خفض ضغط الدم.

 

كما إن تناول الزبادي يسهم في خفض معدل السعرات الحرارية، وخفض نسبة الكوليسترول في الدم، وكذلك يساعد على خفض نسبة الدهون في البطن، وبالتالي فإنه يسهم في خسارة الوزن بفضل الأحماض الأمينية التي تساعد على حرق الدهون.

 

كما أن حمض اللاكتيك الموجود في الزبادي يوفر الحماية للأسنان من التسوس ويقى من أمراض اللثة، ويحتوي أيضاً على نسبة عالية من البروتين، كما يساعد على منع هشاشة العظام لاحتوائه على الكالسيوم وفتامين د.

 

هذا بالإضافة إلى أنه يساعد في الوقاية من أمراض الكُلى والقلب، وكذلك يسهم في طرد الصوديوم الزائد على حاجة الجسم، كما أن البكتيريا الصحية في الزبادي تعزز جهاز المناعة في الجسم.

 

الزبادي مفيدٌ أيضاً للأشخاص الذين يعانون من الإمساك والإسهال وسرطان القولون والتهاب الأمعاء، وكذلك النساء اللاتي يعانين من الالتهابات المهبلية، ومرضى السكري، كما يعتبر مدراً قوياً للبول، ومكافحاً للحصى في المثانة والكلى، ويساعد أيضاً في تخفيف الوزن.


الماء

يعتبر شرب المياه من أهم العادات التي يقوم بها الصائمون بعد الإفطار، ويفضل بعضهم الإفطار على المياه، فيما يغفلون فائدتها الكبيرة، إذ يساعد الماء على منع وعلاج الصداع، كما يساعد على الحد من الإصابة بالإمساك، وكذلك في علاج حصى الكُلى، ويحفزها على أداء وظائفها بسهولة.

 

يسهم الماء أيضاً في تخفيف الوزن، إذ يعمل على الشعور بالشبع وزيادة معدل التمثيل الغذائي، كما تساعد المياه على منع الحموضة المعوية، وترطيب الجلد والحد من ظهور التجاعيد، كما يساعد على الإنتاجية وزيادة التركيز، وينصح أطباء بالاستعاضة عن العصائر والمشروبات عالية السرعات الحرارية بشرب الماء، حيث يساعد على تنقية الجسم والهضم بشكل أفضل.


السلطات والحساء
تحرص كثير من الأسر على وضع أطباق السلطات والخضراوات على موائد الإفطار والسحور، فيما يغفل كثيرون الفوائد الصحية لتلك الأطباق، إذ تساعد السلطات الخضراء على بناء عظام قوية، كما تحتوي أصناف الخضار المستخدمة في صنع السلطات على نسبة كبيرة من الألياف التي تحسّن عملية الهضم.

 

كما تعطي السلطات إحساساً بالشبع؛ لذا يكون تناولها على وجبة السحور جيداً لتحمل الصيام، كما تعتبر الخضراوات مرطبة للجسم، خاصةً مع الصيام في فصل الصيف، وثبت أن أصناف الخضراوات كالجرجير تحمي من سرطان الثدي وتساعد أيضاً في العلاج منه.

 

بالإضافة إلى أهمية السلطات في الحماية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وتقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما تقي من الإصابة بمرض السكري، وتساعد على تحسين حاسة الإبصار.

 

كما يمكن إضافة بعض أصناف الطعام إلى طبق السلطة للاعتماد عليه كوجبة أساسية لهؤلاء الذين يتبعون حمية غذائية، وذلك بإضافة قطع الدجاج المشوي، أو بعض أنواع الجبن، وذلك لأن السلطات تعمل على خفض السعرات الحرارية.

 

كما تفضل بعض الأسر تقديم أطباق من الحساء (الشوربة)، وهذا الأمر مفيد للغاية، إذ توصي جمعيات حماية القلب بتناول حساء الخضاروات، حيث تعد الخضراوات المستخدمة بها مثل البندورة (الطماطم) مصدراً جيداً لمادة الليكوبين، التي تعتبر مضادة للأكسدة، كما تساعد من الحد من الإصابة بخطر السرطان.

 

كما أن الخضراوات المستخدمة في الحساء تحتوي معظمها على العديد من الفيتامينات مثل الكالسيوم وفيتامين أ، وفيتامين ج، بالإضافة إلى أن معظم الشوربات مثل شربة "العدس، والمشروم، والخضار"، تكون خالية من الدهون والكوليسترول، كما أن الحساء يحتوي على نسبة كبيرة من المياه فيما تنخفض السعرات الحرارية وهو ما يساعد على خفض الوزن، حيث إنها أيضاً تجعلك تشعر بالشبع.