القهوة تنتصر وتنال البراءة من السرطان

تراجعت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية عن تحذيرها السابق من أن تناول القهوة يسبب السرطان، وذلك بعد مراجعة أكثر من ألف دراسة علمية أجريت على الإنسان والحيوانات.


وقالت الوكالة -ومقرها فرنسا- في بيان لها أمس الأربعاء إنه لا دليل قاطعا على أن تناول القهوة يسبب السرطان، لكن جميع المشروبات الساخنة جدًا يحتمل أن تكون مسببة للسرطان، وتصنف المشروبات على أنها ساخنة للغاية إذا بلغت درجة حرارتها 65 درجة مئوية أو أكثر.


وقررت الوكالة عدم اعتبار القهوة من مسببات الأورام، وأزالتها من قائمة المسببات المحتملة للسرطان (Group 2B) إلى المجموعة الثالثة (Group 3)، التي تضم الأشياء التي لم تثبت علاقتها بحدوث السرطان.


وكانت منظمة الصحة العالمية قررت عام 1991 ضم القهوة إلى قائمة الأشياء المحتمل تسببها في السرطان، قبل أن تقرر إزالتها أمس.


في المقابل، حذرت الوكالة من المخاطر الصحية للمشروبات الساخنة جدًا، بما في ذلك القهوة والشاي والمياه وغيرها التي تزيد حرارتها عن 65 درجة مئوية، مؤكدا أنها ترفع خطر الإصابة بسرطان المريء.


وأظهرت بعض الدراسات أن القهوة ليس لها أي أثر على سرطان البنكرياس وسرطان الثدي وسرطان البروستات، وأنها قد تقلل خطر سرطان الكبد وسرطان بطانة الرحم، غير أن الدليل بالنسبة لعشرين نوعا أخرى من السرطانات لم يكن حاسما.

 

وقال مدير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان كريستوفر وايلد يبدو أن الحرارة وليست المشروبات نفسها هي المسؤولة، وشدد على ضرورة الانتظار حتى تنخفض درجة حرارة المشروب قبل تناوله.


ونشر ملخص للتقييمات التي تشمل التصنيفات الخاصة بمسببات السرطان في دورية "لانسيت أونكولوجي" الطبية.


من جهتها، رحبت الجمعية الوطنية للقهوة في الولايات المتحدة بالتغيير في تصنيف الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، واصفة إياه بأنه "خبر رائع لشاربي القهوة".