ناطق المقاومة الجنوبية يفجر مفآجأة.. قيادات عسكرية في عدن قصرت بدعم المقاومة في تعز

كشف المتحدث باسم المقاومة الشعبية الجنوبية في جبهات العند بمحافظة لحج جنوب اليمن قائد نصر الردفاني عن وجود تقصير من قبل بعض القيادات العسكرية وقوات التحالف العربي في محافظة عدن والحكومة الشرعية في دعم المقاومة الشعبية بمحافظة تعز.

 

وقال الردفاني "لـ السياسة الكويتية" الصادرة اليوم السبت: إن قيادات عسكرية والحكومة وقوات التحالف في عدن لم تدعم مقاومة تعز بالدعم اللازم رغم أن المقاومة في تعز قدمت خيرة شبابها وليست ضعيفة وقد حققت انتصارات كبيرة والمقاومة في منطقة كرش تؤكد وقوفها معها.

 

وأوضح أن هناك قصوراً تكيتيكياً لدى المقاومة والجيش الوطني في تعز من أسبابه قيام قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح ومليشيات الحوثي بمحاربة المقاومة عبر أكثر من اتجاه عسكري ونفسي واجتماعي، إضافة إلى الدور الكبير الذي لعبه قادة «حزب المؤتمر» الذي يتزعمه صالح في دعم الميليشيات.

 

وأضاف «إن عناصر حزب صالح هم من يعملون على تفكيك المقاومة ومنعها من التقدم كما أن تعز لم تكن قابلة للسلاح والجوانب العسكرية وأبناؤها مدنيون سلميون لكنهم حملوا السلاح مضطرين دفاعاً عن مدينتهم ومحافظتهم والقيادات العسكرية فيها بذلت جهداً كبيراً لكن الجبهة هناك بحاجة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة».

 

وناشد دول التحالف العربي وفي مقدمها السعودية دعم المقاومة في تعز بالمال والرجال والسلاح، داعياً المقاومة بالابتعاد عن الحزبية وجعل تحرير تعز هدفها الأكبر.

 

ونفى الردفاني ما تردد عن تحقيق قوات صالح والحوثي تقدماً باتجاه قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج عبر مديرية القبيطة من اتجاه جبال جالس والكعبين، مؤكداً «أن المقاومة موجودة على الأرض في جبال جالس والكعبين على بعد نحو 40 كيلومتر شمال غرب قاعدة العند».

 

وأشار إلى «أن الجبال المحيطة بالعند في يد المقاومة وأن قاعدة العند بعيدة عن أي مخاطر تتهددها خصوصاً وأن فيها منظومة دفاع جوي متطورة وصواريخ اعتراضية تعمل بشكل تلقائي عند رصدها أي اختراق أو صواريخ تطلقها الميلشيات باتجاه العند».

 

وأضاف «نحن لا نقلل من خطر الميليشيات ولكن سيتم التعامل معها من قبل المقاومة في مناطق القبيطة، حيث أن جبهة كرش تتعرض لهجمات متكررة من قبل المليشيات تجاوزت الثمانية منذ أول شهر رمضان لكن المقاومة تصدت لها بالتزامن مع تعزيزات عسكرية كبيرة تدفع بها المليشيات إلى منطقتي الراهدة والشريجة».

 

وقدر عدد قتلى المقاومة في جبهة كرش منذ أغسطس 2015 بنحو 80 قتيلاً و300 جريح في مقابل نحو 100 قتيل ومئات الجرحى و40 أسيراً من المليشيات، مضيفاً إن «المواجهات في كرش أدت إلى نزوح نحو ألف أسرة يزيد عدد أفرادها عن 50 ألف شخص من المناطق الممتدة بين مدينة كرش والشريجة إلى مناطق بعيدة عن قراهم».

 

وأكد أن النازحين يعانون أوضاعاً صعبة جداً وبعضهم اتخذ من الكهوف والأشجار منازل موقتة للسكن وبعضهم لجأوا إلى المدارس أو منازل أقرباء لهم.