جبل جالس

التحالف يردع الحوثيين بجبل جالس ويبعثر صفوفهم

لم تكد تمر سوى عدة ساعات على سيطرة ميليشيات الحوثيين الانقلابية على موقع جبل جالس المطل على قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج، وهو ما شكل مخالفة صريحة للهدنة في اليمن، وهدد بتفشي القتال على نطاق أوسع، حتى تحركت مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، وشنت غارات عنيفة دمرت مواقع الانقلابيين الحوثيين، وقطعت خطوط الإمداد بينهم وبين بقية مواقع الجماعة الانقلابية.


وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان نشره أمس إن عددا من طائرات التحالف ومروحيات الأباتشي، شنت حملة قصف عنيفة استهدفت الانقلابيين، وقامت بتدمير آلياتهم وبعثرة صفوفهم، وأن عدد القتلى والجرحى وسط المسلحين وصل إلى أكثر من 120 شخصا، وتابع أن قوات التمرد في جبل جالس تعاني أوضاعا صعبة للغاية، بسبب انقطاع الدعم عنها بسبب غارات التحالف. كما أنها باتت عرضة للمزيد من الغارات.

 

إجهاض المخطط
أضاف المركز أن الانقلابيين كانوا يخططون من وراء السيطرة على جبل جالس إلى قصف القاعدة الجوية، واستهداف قوات الشرعية الموجودة فيها، إضافة إلى محاولة التسلل إلى الموقع، مشيرا إلى أن الغارات الأخيرة أنهت تلك الاحتمالات، وبدلا من أن يمارس الانقلابيون اعتداءاتهم على القاعدة، باتوا يبحثون عن طريقة للنجاة بأنفسهم، بعد أن قضت طائرات التحالف العربي على المخطط ونسفته من أساسه.


انتقادات حادة
وجه المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، انتقادات حادة لجماعة الحوثيين الانقلابية على خلفية تحركاتها الأخيرة بالقرب من قاعدة العند الجوية، وقال في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك إن هذه التحركات تعوق الجهود المبذولة للتوصل إلى حلول نهائية للأزمة. وبعد عرضه أمام مجلس الأمن خلاصة شهرين من المفاوضات في الكويت، جدد ولد الشيخ، دعوته للالتزام وقف الأعمال القتالية، الذي يمثل شرطا هاما لإكمال العملية السياسية. مضيفا في بيانه أنه أبلغ وفد الحوثيين والمخلوع صالح استياءه الشديد مما حصل في جبل جالس، قائلا إن ذلك تطور خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها.

 

الدعوة لاستئناف القتال
كانت ميليشيات الحوثي سيطرت على جبل جالس، في منطقة القبيطة شمال محافظة لحج، فجر أول من أمس، بعد اشتباكات عنيفة مع المقاومة، وصعدت هجماتها العسكرية على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في عدة محافظات قبل تقديم المبعوث الأممي إحاطته إلى مجلس الأمن.


ودعا القيادي في المقاومة الشعبية بإقليم آزال، عبده الصنعاني، الرئيس عبدربه منصور هادي إلى إصدار قرار فوري باستئناف العمليات العسكرية ضد قوات الانقلابيين الحوثيين، وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، مؤكدا قدرة المقاومة على وضع حد للتمرد، وقال "المتمردون لم يريدوا من مشاورات الكويت إلا أن تكون فرصة لهم لالتقاط أنفاسهم وتجميع صفوفهم، بعد الضربات التي تعرضوا لها خلال الفترة الماضية من المقاومة الشعبية والجيش الموالي للشرعية، لذلك نطالب القيادة الشرعية بوقف المشاركة في المفاوضات، بعد أن استغرقت شهرين، بدون تحقيق نتائج ملموسة".