إفطارك هو حياتك.. تعرّف على عجائب هذه الوجبة

يعلم معظمنا مدى أهمية تناول وجبة الإفطار في الصباح، ولكن هل تعلم أن الإفطار يمكن أن يصنع لنا العجائب أيضاً من الناحية النفسية؟


بينما يمكن أن تساعد وجبة الإفطار الغنية بالعناصر الغذائية على تحسين عملية التمثيل الغذائي والإدراك والتخفيف من حدة الإرهاق وتقلل من احتمالات تناول الوجبات السريعة أثناء اليوم فإن لها فوائد نفسية جمة.

 

تقرير نشرته النسخة الأسترالية لـ"هافينغتون بوست" نقل عن تيم شارب، الأخصائي النفسي بمعهد السعادة، قوله "إن أول ما نفعله في الصباح يحدد لنا الحالة المزاجية لبقية اليوم".

 

وأضاف: "تؤدي البداية الإيجابية على سبيل المثال إلى خلق طاقة إيجابية وحافز، مما يساعدك على القيام بما تود أن تفعله بصورة متقنة. فبالإضافة إلى الأهمية التغذوية للإفطار الصحي، فإن بدء اليوم ببعض الإيجابية يساعدك على الشعور بالمزيد من السعادة وتحقيق الإنتاجية والنجاح".


ليس مهمة روتينية

إذا لم تكن من محبي تناول الإفطار، فبدلاً من أن تعتبره مهمة روتينية، انظر إليه باعتباره وقتاً تمضيه للتفكير والتأمل في اليوم الذي ينتظرك.

 

وقال شارب "بالنسبة لمعظمنا، يعد الإفطار أول ما نفعله يومياً. وأسلوب تعاملنا مع الإفطار ينم عن أسلوب تعاملنا مع العمل والحياة في أغلب الظن".

 

وتابع بقوله: "من المهم ألا تحاول أن تبدو كشخص لا ترغب في أن تكون مثله. أطلق لنفسك العنان. ومع ذلك، فإن تجربة شيء مختلف أمرٌ جدير بالاهتمام وقد تفاجئ نفسك وتستمتع بإفطار صحي أكثر مما قد تظن".

 

وأضاف: "من خلال تناول إفطار صحي بأسلوب إيجابي، فإننا نرسل رسالة لأنفسنا بأننا نحترم أجسادنا ونود رعاية صحتنا وأننا نستحق أن نتمتع بحياة طيبة".


فرصة مفقودة

تجاهل الإفطار يعد فرصةً مفقودة. فمن الناحية النفسية، يمكن أن يؤدي الخروج دون تناول الإفطار إلى انعدام التركيز والذاكرة وزيادة فرص الشعور بالإرهاق والمبالغة في تناول الطعام.

 

وأضاف شارب: "إننا نفقد فرصة هائلة لإعداد أنفسنا ليوم إيجابي. فإذا ما تجاهلنا الإفطار، فإننا نخسر وسيلة رائعة وسهلة للتحفيز وتحقيق المزيد في حياتنا".

 

ومع ذلك، فالإفطار ليس وحده ما يساعد على الاستعداد ليوم إيجابي حافل، بل تناول الإفطار يومياً بصورة روتينية هو ما يهم".

 

وذكر شارب "من المؤكد أن وجبة الإفطار الصحية هامة للغاية، ولكن الاستعداد ليوم العمل بعقلية صحية أمرٌ بالغ الأهمية أيضاً".

 

وقال: "يعد استغراق أكبر وقتٍ ممكن في التفكير على مدار فترة الصباح بداية طيبة. تجنّب البريد الإلكتروني والعمل وأي شيء قد يؤثر تأثيراً سلبيا على حالتك المزاجية".

 

ولمساعدتك على وضع روتين يومي للإفطار يشجعك على الشعور الإيجابي في الصباح، يقدم شارب النصائح التالية:
1- ابدأ منذ الليلة السابقة بوضع خطط إيجابية ليومك.

 

2- تصوّر أن يومك يسير على أفضل وجه بالفعل.

 

3- مارس الامتنان والعرفان بالجميل.

 

4- أعرب عن امتنانك وعرفانك بالجميل.

 

5- أسدِ صنيعاً طيباً لشخص آخر.

 

6- استمتع بوجبة إفطار صحية ولذيذة.

 

7- مارس التمارين الرياضية.

 

8- أقرأ مقالاً مشجعاً أو ملهماً.

 

9- استمع إلى الموسيقى المفضّلة لديك.

 

10- تجنّب بدء العمل قبل الموعد الرسمي لساعات العمل.