"بوكيمون جو" تحقق 7.5 مليار دولار في يومين

"بوكيمون جو".. تطبيق جديد تحول إلى نوع من الهوس، وأصبح مثار حديث العالم ووسائل الإعلام الاجتماعي، بعد أن أطلقته شركتا "نينتندو" و"نيان تيك" التابعة لشركة جوجل منذ أيام، وهو يسمح للاعبين بمطاردة شخصيات بوكيمون في أماكن حقيقية من العالم.

 

بعد أيام قليلة من إطلاقها، استحوذت لعبة "بوكيمون جو" على عقول الملايين حول العالم، محققة أرقاما فلكية في عدد مرات التحميل، وكان الرابح الأكبر هو شركة "نينتندو" المطورة لها والتي كسبت بفضلها 7.5 مليار دولار في يومين فقط.

 

تقوم اللعبة على اتباع مسارات حقيقية للوصول إلى موقع البوكيمون والإمساك به من خلال الهاتف الذكي، بطريقة تشبه تلك المتبعة في المسلسل الكرتوني وبالاعتماد على تقنية الواقع المعزز، أي أن عملية اللحاق بالبوكيمونات تتم في مسارات وخرائط من العالم الواقعي.

 

يصل معدل الوقت الذي يقضيه المستخدمون على اللعبة يومياً إلى 43 دقيقة من البحث عن البوكيمونات وصيدها، وهذا الرقم ضخم للغاية مقارنة بتطبيقات مثل واتساب الذي ينال نصف ساعة و سناب شات 23 دقيقة وذلك ضمن السوق الأمريكي تحديداً.

 

وقد تصدر التطبيق الذي انطلق في يوليو/ تموز الجاري قائمة التطبيقات الأعلى استخدامًا على أجهزة "أبل"، وتم تحميله أكثر من 100 ألف مرة من على "جوجل بلاي ستور".

 

ولكنه ليس متاحًا لجميع الدول حتى اللحظة، لكنه مفتوح للتحميل مباشرة في أمريكا وأستراليا ونيوزيلاندا فقط، أما في بقية الدول ومنها مصر يقوم مستخدمو "أندرويد" بتحميله من الإنترنت بصيغة "apk"، ثم تنصيبها على الهاتف كأي برنامج آخر.

 

بينما يمكن لمستخدمي IOS تحميله من المتجر بعد تغيير الدولة من الإعدادات إلى الولايات المتحدة أو أي دولة أخرى تتيح تحميل اللعبة التي تعتمد على الموقع الجغرافي للاعب وكاميرا الهاتف، فتظهر خريطة داخل اللعبة وهذه الخريطة معتمدة على خرائط لشوارع حقيقية.

 

"بوكيمون" تتخطى "تيندر" من حيث عدد المستخدمين وتقترب من "تويتر"

ورأى البعض أن للعبة فوائد كثيرة، أهمها أنها تحث الأطفال على الخروج من منازلهم والمشي وممارسة الرياضة، أما البعض الآخر فرأى أنها قد تشكل خطرا على اللاعبين، كونهم قد يتعرضون لحوادث وهم ينظرون إلى شاشات هواتفهم أثناء المشي.

 

بينما نشر موقع "بوكيمون" تحذيرًا من تشغيل اللعبة أثناء قيادة السيارة أو الدراجة، منوهًا بأن بعض الأماكن قد يكون داخلها بوكيمون، ولكن ليس من الآمن الحصول عليه كالمنازل الخاصة بآخرين والمباني تحت الإنشاء.

 

كما حثت الشركة المصممة للتطبيق اللاعبين للانتباه للبيئة المحيطة بهم أثناء بحثهم الافتراضي عن الكنوز، ولكن بعد أيام قليلة من صدوره أدى التطبيق إلى سلسلة من الحوادث الغريبة.

 

فسعيًا نحو مطاردة الكائنات الخيالية انتهى الحال بالبعض في مستشفيات ومدارس وإحدى الهيئات الحكومية، كما حذرت الشرطة في أستراليا من انتهاك القانون، ونصحت اللاعبين باتخاذ الحيطة وعدم تعريض أنفسهم للخطر أثناء اللعب.