المبعوث الأممي الى اليمن

المبعوث الأممي يواصل مشاوراته بين الفرقاء اليمنيين في الكويت

يواصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، مشاوراته مع الأطراف اليمنية المشاركة في مشاورات السلام بدولة الكويت من أجل تقريب وجهات النظر، والخروج بحل ينهي الصراع المتصاعد منذ أكثر من عام.

 

وقال مصدر تفاوضي حكومي، إن اليوم الثالث من الجولة 2 لمشاورات السلام اليمنية في الكويت، الاثنين، شهد لقاءات ثنائية محدودة في إطار المساعي الأممية لتقريب وجهات النظر.

 

وذكر المصدر في تصريحات للأناضول، أن ولد الشيخ عقد، مساء أمس الإثنين، لقاءا منفردا مع رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي، على أن يتم عقد لقاء آخر مع الفريق التفاوضي بأكمله، صباح اليوم الثلاثاء.

 

كما عقد المبعوث الأممي، لقاءات مع بعض الدبلوماسيين الخليجيين، لإطلاعهم على آخر مستجدات المشاورات اليمنية وفقا للمصدر، فيما لم يعقد أي اجتماع مع وفد "الحوثيين" وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

 

وكان وفد "الحوثي ـ صالح"، قد أعلن، الإثنين، رفضه لأجندة الجولة الثانية من مشاورات الكويت التي أعلنها المبعوث الأممي، في مؤشر على الانسداد المبكر، وأعلن محمد عبد السلام الناطق الرسمي باسم جماعة "الحوثي" ورئيس وفدها التفاوضي في المشاورات "أنهم مع اتفاق سياسي شامل للأزمة اليمنية، دون أي تجزئة".

 

وأضاف المصدر الحكومي "يريدون خلط الأوراق (..) المبعوث الأممي كان محبطا منهم اليوم (الاثنين)، ظهروا متوترتين بشكل كبير بسبب الأجندة التي طرحها ولد الشيخ، ويريدون الاستئناف من خارطة الطريق الأممية التي تكفل لهم الانخراط في حكومة وحدة وطنية في المقام الأول، لكن مازلنا متفائلين بأن تمضي الأمور قدما، ولا نتفاجأ بتفخيخ جديد للمشاورات من قبلهم".

 

والسبت الماضي، أعلن المبعوث الأممي، في افتتاح المشاورات، أن التركيز في المرحلة المقبلة، سيكون على "تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل، وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية"، إضافة إلى "تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية".

 

وأسقط ولد الشيخ الملف السياسي الذي ينادي بتشكيل حكومة وحدة وطنية بشكل تام من جدول أعمال الجولة التي حدّد زمنها بأسبوعين فقط، في تلبية لمطالب الوفد الحكومي، وهو ما رفضه وفد "الحوثيين-صالح".