عملية تبادل "أسرى" مثيرة بين تنظيم القاعدة وإيران

شبكة "سكاي نيوز" الإخبارية عن مصادر استخباراتية، لم تسمّها، قولها إن الحكومة الإيرانية أفرجت عن خمسة من قيادات تنظيم "القاعدة"، مقابل إفراج التنظيم عن دبلوماسي إيراني تم اختطافه في اليمن قبل مدة.

وقالت "سكاي نيوز" إن "ثلاثة من بين الخمسة المفرج عنهم كانوا أعضاء في مجلس شورى تنظيم القاعدة"، موضحة أن المصادر الاستخباراتية عبّرت عن خشيتها من توجه قيادات "القاعدة" إلى الدول التي تشهد "أحداث عنف".

وزعمت الشبكة الإخبارية العالمية أن كلا من إيران و"القاعدة" اتفقتا على نزع الخلاف العقائدي الشائك بينهما، والتركيز على المصالح المشتركة، وعدم ضرب كل منهما مصالح الآخر، إلا أن مراقبين للشأن الجهادي تحدثت معهم "عربي21" رفضوا هذا الأمر، مؤكدين على أن العلاقة بين إيران وبين القاعدة باتت محسومة، وعنوانها العداء التام.

وأوضحت الشبكة أن من بين المفرج عنهم في الصفقة، "أبو الخير المصري"، الذي كان يُنظر إليه في فترة من الفترات على أنه خليفة "أسامة بن لادن"، كما كان يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية للتنظيم. ومن بينهم أيضا المنظر الجهادي المصري المثير للجدل "سيف العدل"، وهو محمد صلاح الدين زيدان، الذي اشتبهت به السلطات المصرية عام 2012، حيث اعتقلت الجهادي الآخر محمد إبراهيم مكاوي، إلا أنه نفى أن يكون "سيف العدل"، علما بأن الرجلين من ضباط الجيش المصري السابقين.

وتربط "سيف العدل" علاقة متينة بأسامة بن لادن، حيث رافقه في العديد من الدول، منها أفغانستان، والسودان، وراجت أنباء قبل سنوات عن تمكن حركة "طالبان" من مقايضته بدبلوماسيين إيرانيين، إلا أن السلطات الإيرانية أكدت بقاءه في المعتقل عندها.

ومن بين المفرج عنهم، بحسب "سكاي نيوز"، القيادي في تنظيم القاعدة "أبو محمد المصري"، الذي كان كثيرون يعدونه من أوائل المدربين العسكريين في التنظيم، وأكثرهم حرفة ومهارة، حيث كان ضابطا سابقا في الجيش المصري.

وقالت الشبكة إن الشخصين الآخرين المفرج عنهما، هما الأردنيان خالد العاروري "أبو القسام"، الذي شغل منصب نائب "أبو مصعب الزرقاوي" في العراق، و"ساري شهاب"، الذي لا توجد معلومات وافية عنه.

وأكد حساب "السياسي المتقاعد" -المعروف بعلاقته الجيدة مع "القاعدة" في أفغانستان- خبر الإفراج عن القادة الخمسة، معلقا: "هذه البشرى كأنك سويت إعادة ضبط المصنع لتنظيم القاعدة في خراسان، أو نقطة استعادة في الوندوز".

وأضاف: "سيقوم هؤلاء القادة بملء فراغ القادة الشهداء".

وتوقع مراقبون أن يحتفظ زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بعدد من المفرج عنهم، ليكونوا مساعدين له في إدارته لشؤون التنظيم، فيما سيرسل آخرين منهم إلى سوريا، وربما ليبيا، واليمن، وفق قولهم.