طالب رئيس هيئة العمليات الحربية بوزارة الدفاع اليمنية، العميد ناصر محسن الفضلي، قوات الشرعية وقيادة التحالف العربي بأن تسارع إلى تحرير محافظة تعز أولا إن كانت تريد أن تحرز انتصارا فعليا على مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
وقال العميد ناصر محسن الفضلي في حوار أجرته معه صحيفة «المدينة» من مكان إقامته في الرياض عبر رسائل صوتية بـ»الواتس»، نحن نقول للرئيس الشرعي لليمن، عبدربه منصور هادي، إن أردتم أن تقلموا أظافر المليشيا العفاشية والحوثية عليكم أولا البدء بتحرير محافظة تعز ثم البيضاء والحديدة.
وأضاف: «من هنا تبدأ عملية التحرير الحقيقية للعاصمة صنعاء وكل اليمن من الانقلابيين، لأن هذه المناطق شبه حاضنة للتحالف والشرعية، وسيكون أبناؤها عاملا مساعدا في عملية تحرير كل اليمن».
وأكد الفضلي أن التحرير عن طريق الدخول من مناطق شمال الشمال ستكون المعادلة معقدة وفيها صعوبة ومكلفة، نظرًا لوعورة المناطق، فضلًا عن أنها مناطق ليست حاضنة للتحالف العربي، بعكس عندما يبدأ التحرير بمحافظة تعز أولا ثم البيضاء والحديدة، بالإضافة إلى المناوشات في مناطق شمال الشمال، ستكون هنا عملية التحرير سهلة.
وفي حين حيا العميد الفضلي، الذي كان ضمن القيادات العسكرية الميدانية في تحرير المحافظات الجنوبية من المليشيا الانقلابية، وكان إلى جوار نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني حسين محمد عرب، لحظة تحرير زنجبار عام 2015م، واستهدفت المليشيا موكبهم حينها في محافظة أبين، أسفر عنها إصابة - الوزير عرب نائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي واستشهد 8 من مرافقيهم وجرح أكثر من 10 آخرين- حيا أبطال الجيش الوطني والمقاومة البواسل في مختلف الجبهات، الذين يدافعون عن أرضهم وعرضهم وعن أهلهم، ويسطرون أروع الملاحم البطولية في التصدي لهمجية مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، والدفاع عن كرامة الشعب اليمني، ويقدمون الغالي والنفيس في سبيل نيل الحرية.
وأشاد الفضلي بدور التحالف على دعمه المتواصل والسخي لمعركة اليمن، وقال: «لا شك أنه لولا الدور الكبير والمحوري الهام للتحالف العربي، بقيادة المملكة، لكانت إيران اختطفت اليمن من البيت العربي».. وأضاف التحالف لم يقصر في شيء، خاصة المملكة التي قدمت للشرعية والشعب اليمني الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي والإنساني وكل ما بوسعها من أجل استعادة الشرعية المختطفة من قبل حلف الانقلاب ممثلا بالمخلوع عفاش والحوثي. مؤكدا أن دول التحالف قدمت الدعم لكل الجبهات ولا يزال الدعم مستمرا.
وحول التطورات الأخيرة وإقدام المليشيا على إعلان عن تشكيلها ما يسمى بالمجلس السياسي»الريائيسي» وما يتوجب على الشرعية والتحالف عمله بمواجهة تحركات المتمردين قال رئيس العمليات الحربية في وزارة الدفاع اليمني «في الواقع اللوحة التي ارتسمت من خلال المجلس الذي شكله حلف الانقلاب، شاهدنا هذه اللوحة فكانت هذه اللوحة فئوية. كانت - للأسف- لوحة تعبر عن لون مذهبي طائفي لإخواننا الزيود، لم يكن هناك أي سني من أبناء مناطق اليمن الأسفل -الشوافع- كتعز وغيرها وكانت لوحة تعبر عن ما هو في قلوب أولئك الذين شكلوا هذا المجلس. يعني لوحة نسفت كل القيم الموجودة، فلم يعد هناك شيء اسمه الجمهورية اليمنية، ولم يعد هناك اتفاقيات بما يسمى «الوحدة» ولم يعد هناك دستور أو قانون. ما بقي فقط مجلس من فصيلين جعلوا من انفسهم اوصياء على اكثر من 25 مليون يمني. وهذا شيء مرفوض من قبل اليمنيين ومن قبل الاقليم ومرفوض من قبل المجتمع الدولي.
واكد الفضلي أن الشرعية في الأساس مستمرة في المعركة ضد الانقلابيين إلى أن يتم استعادة الدولة المخطوفة.
وقال «بالتأكيد قوات الشرعية ستنتصر في الأخير على قوى البغي والتكبر، صحيح أن الاخوة في قيادة الشرعية والتحالف يخطون ببطء نحو الحسم العسكري وتحقيق الانتصار على المليشيا الانقلابية، لأنهم يحرصون على عدم إراقة دماء اليمنيين ويتحاشون وقوع ضحايا في صفوف المدنيين الذين يتخذونهم الانقلابيين دروعا بشرية. لكن في الأخير الشرعية والداعمين لها -بإذن الله- سوف ينتصرون على القوى المتمردة».
وسخر المسؤول العسكري، من تهديدات المخلوع صالح بتقسيم المملكة إلى ثلاث دول، معتبرا انه كلام سخيف، لايعدو الا أن يكون من باب التهديد ليس إلا.
وقال «المخلوع عفاش لا يستطيع أن يفعل شيئا، والمملكة دولة قوية. دولة لها هيبتها. وتحظى باحترام في أوساط الجماهير العربية. وكل ما قاله عفاش بخطابه الاخير هراء لا اساس له من الصحة، وهو يحاول أن يبرر لكل جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب اليمني، ولكل أفعاله القذرة- سواء في الجنوب أو في الشمال.
وأضاف: «نحن على علم أن هذا الخطاب لعفاش هو خطاب لشخص مفلس، ولذلك فالمعركة ستستمر وبالتأكيد سيكون الانتصار حليف التحالف مائة في المائة». واكد العميد الفضلي وهو قيادي في الحراك و يتبوأ منصب أمين سره، أنهم في الجنوب قد حسموا امرهم منذ اجتياح علي صالح وجحافله الجنوب في عام 94 وإلغاء كل المواثيق التي كانت بينهم وبينه،