قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان على موقعها الرسمي إن المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط، ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي «استقبل يوم الرابع عشر من ديسمبر (كانون الأول) وفد الحركة اليمنية الحوثية (أنصار الله) الزائر للعاصمة الروسية وعلى رأسه محمد عبد السلام».
وأورد البيان الروسي أنه «تم التركيز خلال اللقاء على النزاع السياسي الحاد داخل اليمن»، مردفا أنه تمت الإشارة إلى أن «تطبيع الوضع في اليمن ممكن فقط بالطرق السلمية، عبر حوار وطني واسع يأخذ بالحسبان مصالح كل القوى السياسية الرئيسية في البلاد».
ولفتت الخارجية الروسية إلى أن بوغدانوف بحث مع وفد ما ُيسمى «أنصار الله» آفاق التوصل إلى مثل تلك التسوية السياسية على أرضية «خارطة الطريق» التي صاغها المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن.
وجرى التأكيد على ضرورة ضمان وقف لإطلاق النار ثابت وطويل الأمد، وتحسين الأوضاع الإنسانية، وكذلك التصدي بحزم للمجموعات الإرهابية النشطة على الأراضي اليمنية، وفق ما قالت الخارجية الروسية في بيانها.
وتفتح الزيارة التي أجراها الوفد الحوثي تساؤلات عديدة عن موقف موسكو؛ فالخارجية الروسية تقول إنها تدعم الحكومة اليمنية الشرعية والحلول السلمية المبنية على المرجعيات الثلاث، والتي تضم قرار مجلس الأمن رقم 2216 القاضي بتسليم السلاح والانسحاب من المدن، وهو أيضا ما يردده المسؤولون الروس في البيانات الصادرة عن أي لقاء لهم مع قيادات الشرعية.
وتأتي زيارة الوفد الحوثي إلى موسكو بعد زيارة سابقة إلى الصين، لكن بكين أكدت، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن حضور الوفد لم يكن بناء على دعوة من الحكومة الصينية التي تدعم بدورها الشرعية في اليمن.