من هو الثائر "علي عبد المغني".. الذي اذاق الإمامة كؤس الذل و قاد الثورة الخالدة و أسس الجمهورية

 

 

ولد الثائر الكبير، علي عبد المغني، في شهر أكتوبر من العام 1920، في قرية المسقاة بوادي بنا، التابع لمديرية السدة، بمحافظة إب، وسط اليمن.

 

التحق بمدرسة الأيتام، في مدينة صنعاء، وشارك في أنشطة سياسية، وطلابية، في تلك الفترة، ثم التحق بالكلية الحربية، وشارك في تأسيس تنظيم (الضباط الأحرار)، مع عدد من زملائه في الكلية (الحربية)، ومدرسة (الأسلحة)، وضم هذا التنظيم عناصر من مختلف الاتجاهات السياسية، بعثيين، وناصريين، وإسلاميين.

 

تولى علي عبدالمغني، مسئولية إحدى خلايا هذا التنظيم، تضم عشرة أعضاء، وكان له دور بارز في التنسيق مع زملائه، في تحديد ساعة الصفر، وإعلان الثورة، وعين عضوًا فيما عرف بـ(مجلس القيادة)، وهو مجلس قيادة الثورة، الذي شكل من خمسة أعضاء؛ هم ( المشير عبدالله السلال، وعبدالله جزيلان، وعبدالسلام صبرة، وعلي عبد المغني، ومحمد إسماعيل المنصور)، علما بأن بعض المصادر تشير إلى أن عدد أعضاء المجلس يبلغ ثمانية.


كلف بقيادة حملة عسكرية إلى منطقة حريب، في مأرب بعد أيام من قيام الثورة؛ لمواجهة الحشود الملكية، التي بدأت تستعد لإعلان (الحسن بن يحيى حميد الدين) نفسه إمامًا بمساعدة خارجية، حيث قتل علي عبد المغني في هذه المعركة، ودفن في محافظة مأرب، ولا يزال ضريحة مزارا للجمهوريين حتى اليوم.


وصفه زميله العقيد (علي قاسم المؤيد) في كتاب: (الموسوعة اليمنية) فقال: "كان ذكيًّا، متقد الحساسية، وطنيًّا، متحمسًا، واسع الاطلاع، ممتلئًا بالشعور القومي العربي، وكان عظيمًا حقًّا، وبما تحمل العظمة من علو الروح، وسمو الأهداف، وكرم التضحيات".