قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية إنها سجلت نحو 110 انتهاكات إسرائيلية في المسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس أن شهر مايو/أيار الماضي شهد العديد من الانتهاكات فيما يخص مدينة القدس والاقتحامات للمسجد الأقصى، أبرزها ما أقدمت عليه أميركا من نقل سفارتها إلى المدينة المقدسة، وما أعقب ذلك من استشهاد عشرات الفلسطينيين.
وبين ادعيس في تصريح صحفي أن الاحتلال يعمل من خلال الاستفادة من الواقع العربي الصامت والمنقسم والضوء الأخضر الأميركي، لرفع حدة التهويد الذي يستهدف المدينة المحتلة.
وقال "خلال هذا الشهر أقرت حكومة الاحتلال عددا من المشاريع تستهدف تمويل حفريات أثرية أسفل الأقصى، كما أقرت ميزانية ضخمة لفرض سيطرة الاحتلال على القدس، واستطاعت طواقم الاحتلال الاستيلاء على جزء من مقبرة الرحمة لتحويلها إلى حديقة توراتية، فعلى مدار أكثر من أسبوعين عاثت طواقم "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية خرابا فيها".
وبين أن شهر مايو/أيار شهد حملة مسعورة على حراس المسجد الأقصى، طالت العديد منهم بالاحتجاز والإبعاد، وكذلك عودة إسكات صوت الأذان. وواصل الاحتلال حصاره للمدينة، وفرض غطرسته على المواطنين والمصلين وعلى حواجزه الثابتة والمتنقلة، ومارس سياسته الثابتة بحق المصلين وتفتيشهم وتحديد الأعمار التي يسمح لها بدخول الأقصى.
وأشار إلى أن منظمات "الهيكل المزعوم" واصلت دعواتها لمضاعفة الاقتحامات، وشهد الأقصى اقتحامات بأعداد متزايدة بالتزامن مع أعيادهم، ووسط حماية الشرطة لهم، وتزامن مع اقتحامات المستوطنين صلوات تلمودية جماعية وعلنية غير مسبوقة، ورفع لعلم دولة الاحتلال.
وأكد ادعيس أن الاحتلال يواصل حصاره للمسجد الإبراهيمي والبلدة القديمة في الخليل، ومضايقاته للمصلين وللمواطنين، ويواصل منع رفع الأذان الذي بلغ في شهر مايو/أيار الماضي47 وقتا، "ووصلت عربدات وصلف المستوطنين إلى إقامة عرس موسيقي داخل الحرم الإبراهيمي في منطقة الصحن، استمر لساعات متأخرة".