وجه رئيس النظام السوري «بشار الأسد» بسؤال موسكو عن سبب عدم تسليمها صواريخ «إس 300» الروسية إلى دمشق، في الوقت الذي تشن فيه (إسرائيل) غارات على سوريا.
ورد «الأسد» على تساؤل لصحيفة «ميل أون صنداي» البريطانية، حول عدم تسليم موسكو منظومة «إس 300» الروسية التي وعدت بها منذ سنوات، قائلا: «لماذا أعلنوا عن ذلك ومن ثم توقفوا عن الحديث بشأنها، يستحسن أن تسألي المسؤولين الروس، هذا إعلان سياسي، ولديهم تكتيكاتهم، أما ما إذا كانوا يرسلونها أو سيرسلونها أم لا، فهذه مسألة عسكرية، ونحن لا نتحدث عنها».
واستبعد «الأسد» في رده على سؤال حول التنسيق الروسي مع (إسرائيل) حول الغارات على سوريا، قائلا: «هذا تناقض، إذ كيف يمكنهم مساعدة الجيش السوري في تحقيق التقدم وفي الوقت نفسه يعملون مع أعدائنا على تدمير جيشنا؟».
وقال إن «موسكو لا تملي عليه أو على الحكومة السورية أي شيء»، زاعما أن «العمل الحكومي مستقل بشكل كامل عن الحلفاء الروس والإيرانيين».
وندد «الأسد» بالولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، واصفاً الأخيرة بـ«الاستعمارية»، في حين أثنى على موسكو والدعم الذي تقدمه روسيا لبلاده.
وأضاف: «لدينا علاقات جيدة مع روسيا منذ نحو سبعة عقود وعلى مدى هذه الفترة، وفي كل علاقاتنا لم يحدث أن تدخلوا أو حاولوا أن يملوا علينا شيئاً، حتى لو كانت هناك اختلافات».
وللمرة الأولى منذ سنوات، أقر «الأسد» بوجود خلافات بين نظامه وروسيا وإيران، لكنه اعتبر أن «الأمر طبيعي جدا»، زاعما أنه «في المحصلة، فإن القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو قرار سوري، لا ينبغي أن يشك أحد في هذا».
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نقلت عن دبلوماسي روسي قوله إن «(إسرائيل) طالبت روسيا بعدم تزويد قوات النظام السوري بالمنظومة الدفاعية المتطورة صواريخ (إس 300)».
وفي أكثر من مناسبة، عبر مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من أن نشر هذه الصواريخ سيصعب تحركاتها في الأجواء السورية.
وتعد منظومة «إس 300» أكثر تطورًا مقارنة بكل الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الموجودة لدى النظام السوري، حيث تستطيع المنظومة ليس فقط إسقاط طائرات بل أيضًا صواريخ باليستية على مدى يزيد على 150 كم.