من الضروري على الأباء والأمهات، ألّا يعاملوا أطفالهم الذين يعانون من متلازمة «فرط الحركة ونقص الانتباه» على أنهم مرضى. في المقابل، يجب أن نعلمهم كيف يتقبّلون أنفسهم على أساس أنهم متميزون ومبدعون.
وبحسب خبراء التربية والصحة النفسية، فإن هؤلاء الأطفال يتمتعون بموهبة استثنائية وحسّاسون ومبدعون. وبدلًا من محاولة علاجهم، يجب أن نعلمهم كيف يركزون ويهدئون أنفسهم.
وتنتشر اليوم الكثير من البرامج التي تُعنى بالأطفال الذين يعانون من متلازمة النشاط المفرط وتعليمهم التقنيات اللازمة للهدوء والتركيز التي قد تتضمّن اليوغا وتقنيات الاسترخاء، وحتى التأمل بهدف تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتنمية مهارات اتخاذ القرارات والتعبير المبدع .. بمعنى آخر، تساعد هذه البرامج الأطفال المفرطي الحركة على استهلاك طاقتهم في أماكن اكثر إنتاجًا. ولكن ما هي أفضل الطرق التي يمكن أن تساعد هؤلاء الاطفال؟
التواصل مع الطبيعة
اللعب في الحديقة حيث الأعشاب والنباتات والاشجار، ضروري لصحة الطفل المصاب بفرط الحركة وضعف الانتباه، حيث تساعد على تحويل طاقة الصغير إلى حركة منتجة، كما تخلصه من الفائض منها، ما يساعد على تحسين نومه ليلاً.
التأمّل والصلاة
يمكن للتأمل والصلاة أن يكونا أداتين للتقوية يستفيد منهما طفلك للتحكم بالتوتر. للتأمّل، يمكن ببساطة ان تعلمي صغيرك الاستلقاء، وأن تطلبي منه إغماض عينيه ووضع يديه على صدره وأن يمعن الشعور بصدره يعلو وينخفض وهو يستمع إلى أنفاسه البطيئة. هذا التمرين البسيط يمكنه أن يهدّئ طفلك فورًا وأن يساعده على التركيز. كما ينبغي أن تعلمي طفلك الصلاة أيضًا واطلبي منه أن يعبّر عن امتنانه لله يوميًا. هذا الأمر من شأنه أن ينمي لديه حس الامتنان ليركز بطريقة إيجابية على حياته.
تبنّي حيوان أليف
إن تربية حيوان أليف هي وسيلة رائعة أخرى تساعد الصغير على الاسترخاء والهدوء، إذ إن إسناد مهمة الاعتناء بالحيوان وبمسؤولياته اليومية ووضع برنامج منتظم كتنزيهه وإطعامه وغسله يمنح الصغار المتعة وفرصة لتعلم تحمّل المسؤولية في آن واحد. كما ان الاعتناء بحيوان أليف يشعر طفلك بأن أحدهم في حاجة إليه، ما يزيد ثقته بنفسه.
شجعيه على ممارسة هواياته
قد يكون يحب الرقص أو صناعة الحلويات أو اللعب بالطابة أو حتى نشاطات كالرسم والصناعات اليدوية التي تجعله يقوم بأمور تشغل يديه، الأمر الذي سيجعله يشعر بالتحدي والمتعة معًا.
إمضاء الوقت في الخارج
يمكن لإمضاء الوقت في الخارج واللعب مع الحيوانات والتأمل والرقص في الهواء الطلق والقيام بنشاطات خلاقة أخرى أن تبعد الصغير أكثر عن الأجهزة الإلكترونية كـ«الآيباد والبلايستايشن»، وهو أمر جيد لأنه سيمنحه استراحة من اللعب الذي يستميل السرعة من خلال التشغيل السريع للعينين.