اعتقلت السلطات الأمنية البلجيكية، الصحفية المغربية كوثر فال، بتهمة “التجسس لصالح المخابرات المغربية”، وفق ما أكدته وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية (بلجا) السبت.
وأوضح المصدر ذاته، أن الصحفية المغربية والتي تقدم نفسها أيضا ناشطة في مجال المال والأعمال، تم احتجازها بمركز مغلق “127 مكرر” في انتظار ترحيلها من البلاد صوب المغرب، كما تم سحب تأشيرتها بعد توجيه تهمة “التجسس لصالح المخابرات المغربية وزعزعة أمن الدولة”.
وصدر قرار اعتقال المغربية كوثر فال، الثلاثاء الماضي، وتم تنفيذه في اليوم الموالي لذلك بعدما كانت في طريقها إلى اجتماع يعقد في مقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة بروكسل.
ووفق ما ذكرته وسائل إعلام بلجيكية، السبت، فإن كوثر فال، اعتبرت أن “اعتقالها كان أشبه بالاختطاف”، وحسب ما كتبته في رسالة نقلها عنها حاخام أنفيرس موشي فريدمان، فإن التهمة الموجهة إليها تتعلق بـ”التجسس لصالح المغرب، وأن أول مرة تتعرض فيها للتوقيف كانت يوم 29 مايو الماضي، وذلك بمجرد وصولها إلى مطار شارل لوروا، حيث سحبت منها تأشيرة الدخول إلى الأراضي البلجيكية، غير أن احتجاجها عن طريق محاميها البلجيكي جعل السلطات البلجيكية تطلق سراحها في ذلك الوقت”.
من هي كوثر فال؟
كوثر فال، هي امرأة عازبة تبلغ من العمر ثلاثين عاماً ولدت في مدينة “الفنيدق” شمال المغرب، ونشأت في عائلة بسيطة.
قبل عامين، كانت شخصية غير معروفة بالمملكة وفجأة ظهرت في الإعلام المغربي كسيدة أعمال وصحافية في بلجيكا، حيث سعت إلى التواصل مع النشطاء والصحفيين كصحافية وسيدة أعمال، وذلك بحسب ما أكدته البوابة الرسمية لمغاربة العالم.
وبحسب المصدر ذاته، أسست فال في فبراير 2017، المنظمة الدولية للإعلام الأفريقي، وبعد ذلك نظمت اجتماعًا في البرلمان الأوروبي تحت شعار: “مستقبل الإسلام في أوروبا بين الأديان والخوف من الإسلام”.
ومن شأن توقيفها وإعادتها إلى المغرب تسليط الضوء على علاقتها بملف الصحافي توفيق بوعشرين، مدير نشر صحفية “أخبار اليوم” وموقع “اليوم24″، المتابع بتهم ثقيلة تتعلق بـ”الاتجار بالبشر والاغتصاب”.
وتعد فال مشتكية على بوعشرين، حيث قالت في رسالة سابقة، إنها متمسكة بمتابعته قضائياً، وسبق أن أرسلت إشهاداً، عن طريق “الفاكس”، إلى محاميتها صباح العلمي، لتؤكد فيه أنها تتشبث بالمتابعة.
وقدم دفاعها في وقت سابق شهادة طبية تثبت عدم تمكنها من حضور الجلسات، خاصة وأنها دائمة السفر إلى الخارج.