كشفت صحيفة «واشنطن تايمز» الأمريكية عن عزم روسيا توسيع وجودها العسكري في الخارج، من سوريا إلى ليبيا.
ويعد الحليف الرئيسي لروسيا في ليبيا هو الجنرال «خليفة حفتر»، الذي تسيطر قواته على الجزء الشرقي من البلاد.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن قرار توسيع التواجد العسكري الروسي تم اتخاذه بالفعل.
وأشارت الصحيفة إلى ما كشفه رئيس فريق الاتصال حول ليبيا في وزارة الخارجية الروسية والدوما، «ليف دينغوف»، قبل يضعة أشهر، عن طلب قدمه «حفتر» لوزارة الدفاع الروسية ببناء قاعدة عسكرية شرقي ليبيا.
وعلق رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد، «فيكتور بونداريف»، على الأنباء حول اهتمام روسيا ببناء قواعد عسكرية في ليبيا ومصر، فقال، في مقابلة مع وكالة «ريا نوفوستي»، إن موسكو ليس لديها نية لبناء قواعد في هذه الدول، مضيفًا أن موقف روسيا من قضية القواعد العسكرية في الخارج «عقلاني ومتوازن».
ووفقا لمراقبين، يمكن استنتاج أن مصالح روسيا ونواياها من المحتمل أن تتغير في أي وقت، في حال وقوع بعض الأحداث المهمة في ليبيا.
ويرى متابعون أن ميل «حفتر» إلى موسكو يعود لدراسته في الاتحاد السوفييتي، فقد زار مرارا البلاد ويتحدث اللغة الروسية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن سياسيين غربيين قولهم إن «واشنطن، إذا كانت لا تريد أن تسيطر موسكو على ليبيا وألا تحولها إلى سوريا ثانية، فهي بحاجة ملحّة إلى تغيير الاستراتيجية والتكتيكات والبدء في دعم حفتر».
وسبق أن أشار موقع «ديبكا» الإسرائيلي، إلى أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» يسعى للتدخل العسكري في ليبيا إلى جانب قوات «حفتر»، المدعوم من قبل مصر والإمارات مقابل الحصول على قاعدة عسكرية هناك.
وقال الموقع إنه حال كللت هذه المساعي بالنجاح، فسوف تقيم روسيا قاعدة بحرية جوية ثانية في البحر المتوسط، على مسافة 700 كم فقط من أوروبا.
وشهدت قاعدة «جمال عبدالناصر» بمدينة طبرق لقاءات وزيارات روسية عديدة، ويرجح أن يقع عليها الاختيار لتكون مكانا للقاعدة الروسية المرتقب إنشاؤها.
ومنذ الإطاحة بـ«معمر القذافي»، في 2011، تعاني ليبيا من اقتتال بين كيانات مسلحة، فضلًا عن صراع على النفوذ والشرعية والجيش في ليبيا، بين حكومة الوفاق في طرابلس (غرب)، والقوات التي يقودها «حفتر» المدعوم من مصر والإمارات.