من يجرؤ على قول «لا» لابن الرئيس؟ 5 من أسوأ أبناء رؤساء العصر الحديث

عند غياب الرقابة والمحاسبة، تتحوّل النفوس عادةً في حالة امتلاكها للسلطة المطلقة، إلى الطرق الأسهل لتحقيق المصالح الشخصية، ولا تفتقر النفس البشرية تبريرًا لأشد أفعالها تهوّرًا وفسادًا. تشهد بذلك وقائع تاريخية؛ وهي أنه عندما تغيب الوسائل الديموقراطية الحقيقية التي تكفل للشعوب محاكمة ومراقبة الطبقة الحاكمة؛ فإن أصحاب السلطة لا يتورعون في استخدام أي سبيل لتحقيق مصالحهم الشخصية. لا يكتفي أصحاب السلطة بتحقيق مصالحهم الشخصية متى تقاطعت مع مصلحة الشعب والناس، لكنهم حتى لا يتورعون عن ضمان مصالح حاشيتهم والمقربين منهم على حساب الشعب.

يملك أبناء الرؤساء في ظل الحماية التي يتمتعون بها خلال حكم آبائهم، نفوذًا منقطع النظير في العديد من الجمهوريات والممالك، سواء من خلال التجاوزات القانونية والمالية، أو إفلاتهم من قضايا الفساد المخفية التي لا تظهر إلى العلن إلا بانتهاء نظام الحكم، أو قد تظهر للجميع وقت حدوثها بينما لا تتاح الفرصة لتطبيق القانون عليهم نتيجة الخوف من السلطة التي يملكونها.

هنا سنعرض ما حاولت أن تخفيه الحكومات عن تجاوزات أبناء الرؤساء والملوك، ولكنه خرج للإعلام بسبب سقوط السلطة، أو فداحة الأمر عن أن يظل قيد الكتمان.

1-عدي صدام حسين.. أن تقتل خادمك في حفل للرؤساء العرب

كان لصدام حسين ولدان، هما عدي وقصي. وكان عدي هو الابن الأكبر له من زوجته الأولى ساجدة الطلفاح، وعرف عن هذا الابن قسوته واندفاعه وتصرفاته الجنونية ما دفع والده لأن يبعده من ولاية العهد، واستبدل به قصي، الأخ الأصغر، ليكون ساعده في الحكم، وجاء هذا القرار بالتحديد في عام 1988. تشير تقارير صحافية إلى أن هذا حدث بعدما قتل عدي خادم والده الشخصي كامل حنا ججو في حفلة أُقيمت على شرف سوزان مبارك، بعدما حاول الحارس تقريب صدام لسميرة الشهبندر والتي أصبحت لاحقًا زوجة صدام الثانية.

بعد هذه الحادثة، أمر صدام حسين حينها بسجنه لمدة ثماني سنوات، ولكن عدي لم يقض في السجن إلا ثلاثة أشهر بعدما توسّط له الحسين بن طلال ملك الأردن، ثم أبعد صدام ولده إلى سويسرا لمدة شهر قبل أن يعيده للعراق، ويجعله رئيسًا للجنة الأولمبية، ورئيسًا للأمن الخاص بصدام.

 


عدي حسين

 

لقّب عدي نفسه بـ«أبي سرحان» في إشارة إلي أحد أسماء الذئب في اللغة العربية، وتولّى قيادة ميليشيات عُرفت في 1996 باسم‏ «فدائيي صدام‏»، قبل أن يشرف على إدارة قنوات إعلامية، فأدار صحيفة وتلفزيونًا وترأس تنظيمات شبابية ورياضية، ثم انتُخب عضوًا بالبرلمان العراقي عام 2000 بعد أن قرر دخول عالم السياسة بقوة.

كان عدي رمزًا لوحشية النظام العراقي، ورغم تقييد والده لسلطاته، إلا أنه احتفظ بـامتيازات ابن الرئيس صدام حسين، من السيارات الفارهة والحفلات الصاخبة والملابس الباهظة، إضافة إلى امتلاكه لمجموعة من الأسلحة والكثير من الاتهامات بالقتل والاغتصاب والتعذيب. وكان مشهورًا بأنه ينال من أي فتاة أو امرأة تجذب عينه. عندما اقتحمت القوات الأمريكية قصره بعد اغتياله هو وأخيه وابن أخيه، وجدوا غرفة مجاورة لغرفته احتوت على كميات ضخمة من المخدرات، بالإضافة إلى مجموعة من وسائل اختبار فيروس نقص المناعة (الإيدز)، كما ورد أنه قام بتجهيز غرفة تعذيب خاصة به على ضفاف نهر دجلة.

ووفق صحيفة الشرق الأوسط كان عدي معتادًا على قتل المقربين، وحتى أصدقاؤه ممن يثيرون غضبه بالسلاح «الروحي»؛ وهو أن يكبّل الضحية ويسكب محتويات زجاجة ويسكي كبيرة في فمه، وأن يتم ضربه حتى يحتسي أكبر قدر؛ ليتوفى الصديق، وهو الأمر الذي قد يبدو مزاحًا ثقيلًا، إلا أنه قد أودى بحياة أربعة أشخاص على أقل تقدير.

في منتصف الثمانينيات عندما بدأ اهتمام عدي بالرياضة، قال لاعبو كرة القدم وقتئذ إنه لم يُبدِ فهمًا متعمقًا لكرة القدم، ولم يكن مهتمًا باللعبة نفسها، ولكنه كان يدفع اللاعبين للفوز بأن يهدّدهم بقطع سيقانهم ورميها للكلاب. وبعد أن أصبح مشرفًا لكرة القدم، علّق عديلائحة بطرق تعذيب اللاعبين بأن يضرب كل لاعب عدد مرات محدد على أخمص قدميه بعد أدائه لعرض سيء خلال المباراة. وعندما أدار عدي اللجنة الأوليمبية، جهّز معدّات تعذيب على طراز العصور الوسطى، لمعاقبة الرياضيين العراقيين الذين فشلوا في تحقيق الفوز.

من بين تلك المعدات، كرات حديدية مثبت بها مسامير معدنية، كان الرياضيون قد أجبروا على ركلها، مع سياط مرتبطة بكرات فولاذية بحجم كرات التنس بنهايته.

انتهت حياة عدي بعد الكثير من الكر والفر مع القوات الأمريكية من مدينة إلى أخرى في أنحاء العراق بعد احتلالها، وبعد محاصرته هو وأخيه وابن أخيه وحارسهم. استمر القتال العنيف بين الطرفين، وقتل فيه عدي ومن معه 13 جنديًّا أمريكيًّا؛ ما جعل الجيش الأمريكي يقصفهم بالصواريخ فماتوا جميعًا.

2-هو هاي فينج.. قصة فساد لن يعرفها المواطن الصيني

هو الابن المنعزل والمختفي عن الإعلام، للرئيس الصيني السابق هو جينتاو. تخرج هو هاي فينج في جامعة تسينغهوا بدرجة ماجستير في الفيزياء، وتم تعيينه مباشرة مساعدًا للمدير العام لشركة نوكتيك الهندسية، وهي شركة عالمية رائدة في مجال تكنولوجيا المسح الضوئي للطائرات. ترأّس هو هاي فينج هذه الشركة بعد ذلك، ومعها تمت ترقيته بأوامر عليا لرئاسة 30 شركة أخرى. خلال رئاسته كانت شركة نوكتيك مركزًا للاتهامات المتكررة بالمنافسة غير العادلة في الاتحاد الأوروبي، وكذلك الفساد وإساءة استخدام المنصب من قِبل فينج.

نتائج البحث على محرك جوجل وبايدو المحرك الصيني لم تكن تظهر أي نتائج على كلمات البحث، هو هاي فينج، ابن الرئيس، ناميبيا.

في عام 2009 واجه فينج اتهامات متعددة باستخدام سلطات والده من أجل زيادة ثروته وسيطرته على السوق العالمي، ومن هذه التحقيقات كان التحقيق الشهير في فوز شركة «نوكتيك» بصفقة ضخمة لتوريد أنظمة المسح الضوئي للحكومة الناميبية. وهنا تم توجيه الاتهام إلى فينج خلال التحقيق في فساد بملايين الجنيهات الإسترلينية في ناميبيا، بعدما أُلقي القبض على ثلاثة أشخاص بتهمة الاحتيال والفساد والرشوة، مستغلّين العقد الحكومي مع شركة نوكتيك الصينية المملوكة للدولة.

وقد دارت التحقيقات حول صفقة بقيمة 34 مليون جنيه إسترليني وقّعت عليها ناميبيا مع شركة نوكتيك لتزويدها بماسحات ضوئية لمطاراتها. وفقًا للجنة مكافحة الفساد في ناميبيا، فإن نوكتيك دفعت مبلغًا مساويًا للصفقة لشركة استشارية ناميبية تسمى «تيكوتريد»، ثم تحولت الأموال للمالكين للشركة ممثلة في ثلاثة أشخاص اتهمتهم المحكمة بقبول الرشوة لمساعدة نوكتيك للحصول على صفقة الحكومة الناميبية.

كانت أخبار التحقيق وقتئذ حساسة للغاية لوضع الرئيس الصيني، فتم تشديد الضوابط الصارمة المفروضة على الإنترنت داخل دولته، وتم منع مواقع الشبكات الاجتماعية في الصين من الوصول إلى المواقع في الخارج، وقطعت الرقابة على الإنترنت عمليات البحث باستخدام الكلمات الرئيسية التالية: هو هاي فينغ ، وناميبيا، ونوكتيك.

    

3-هانيبال القذافي.. جرائمه تسببت في أزمات دولية

هانيبال (أو هانيبعل) هو الابن الرابع للعقيد معمر القذافي، حصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال واقتصاديات ولوجستيات النقل البحري، وذلك في جامعة كوبنهاغن لإدارة الأعمال. وتولى هانيبال منصب مستحدث وقتئذ وهو المستشار الأول للجنة إدارة الشركة الوطنية العامة للنقل البحري في عام 2007.

لهانيبال القذافي عدد من الفضائح والمخالفات القانونية في عدد من المدن الأوروبية، وكانت المرة الأولى في عام 2004، فقد أُلقي القبض عليه فى باريس، وهو يقود سيارته من نوع البورش، بسرعة 135 كيلومترًا فى الساعة، وهو في الاتجاه المعاكس فاقد التركيز ومخمورًا. وقتئذ، تم الإفراج عنه بسبب حصانته السياسية؛ ما سهل له التورط في جريمة أخرى بعد ذلك بشهرين، عندما تم استدعاء الشرطة إلى أحد فنادق باريس، ببلاغ من إدارة الفندق لأن هانيبال كان يضرب صديقته، وبعد حضور الشرطة أشهر مسدسه في وجه أفرادها.

 في 2008، اقتحمت الشرطة إحدى الغرف بفندق فاخر في مدينة جنيف بسويسرا، حيث كان يقيم هانيبال، مع زوجته ألين سكاف، وألقوا القبض عليه رفقة زوجته ووجهت لهما الشرطة تهمة إساءة معاملة اثنين من الخدم، وإلحاق الأذى الجسدي بهما وإكراههما ووضعهما تحت التهديد. نفى الزوجان أن يكونا قد ارتكبا مثل هذه الأفعال، وتمكنا من مغادرة البلاد بعد أن دفعا الكفالة التي قررتها الشرطة، حتى تم لاحقًا إسقاط هذه الاتهامات عنهم في 3 سبتمبر (أيلول) بعد أن سحب الخادمان بلاغهما الرسمي.

لم تنته الأزمة بين ليبيا وسويسرا بعد عودة هانيبال، حيث أعلنت ليبيا، بعد أيام، باعتبارها عضوًا في منظمة أوبك أنها ستوقف صادراتها النفطية إلى سويسرا، وأن رجلي أعمال سويسريين كانا يعملان في هذا الوقت بليبيا ممنوعان من مغادرة طرابلس العاصمة؛ بزعم عدم احترامهما قوانين الهجرة، فيما قالت الحكومة السويسرية أن سبب احتجازهما هو الانتقام مما حدث للقذافي الابن وزوجته.

 

هانيبال القذافي
  •  
  •  
  •  
  •  

سبق أن كان لهانيبال أزمة دولية أخرى، فقد خضع لتحقيق من قبل الشرطة البريطانية في لندن، بعد إقامته في فندق بوسط لندن، والذي تكلفت الإقامة به 4 آلاف جنيه إسترليني في الليلة. وفي هذه الليلة سمع موظفو الفندق، في الواحدة والنصف صباحًا، صراخًا قادمًا من الجناح الذي يقيم به هانيبال لامرأة تتعرض للضرب المستمر، تبين لاحقًا أنها زوجته. وعندما حضرت قوات الشرطة للجناح، منع حراس هانيبال الشخصيون أفرادها من دخول الجناح، ليتم اعتقال بعض أفراد الحرس، إلا أن هانيبال لم يتم اعتقاله هذه الليلة؛ بسبب حضور السفير الليبي في لندن إلى مقر الحادث، وإبلاغه الشرطة البريطانية أن هانيبال لديه جواز سفر دبلوماسي يحميه ويمنعهم من إمكانية القبض عليه.

4-جلنار كريموفا.. سفيرة تنتظر مذكرة توقيف دولية

هي ابنة رئيس أوزبكستان السابق إسلام كريموف، وكانت لتصبح خليفته. وهي من مواليد 1972، وعملت مصممة أزياء، ومغنية ودبلوماسية وسيدة أعمال، بعد أن تخرّجت في جامعة ولاية طشقند في عام 1996. وتخصصت جلنار في الاقتصاد؛ ثم حصلت على ماجستير الآداب في الدراسات الإقليمية من جامعة هارفارد. كانتجلنار هي الممثلة الدائمة للبعثة الدائمة لجمهورية أوزبكستان لدى مكتب الأمم المتحدة، وتم تعيينها سفيرة فوق العادة ومفوضة لجمهورية أوزبكستان في إسبانيا بأوامر من والدها.

 

لم يأت هذا التعيين تشريفًا لجلنار بل حماية لها من أن تنال العقاب العادل على أفعالها، بعدما أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي مذكرة توقيف بحقها بسبب شكوىزوجها السابق منها، واتهامه لها بخطف أبنائهما من الولايات المتحدة، في مخالفة لأمر المحكمة في ذلك. كما قامت بإغلاق مصنع «كوكاكولا» الذي يملكه زوجها في أوزبكستان، وأمرت باعتقال ثلاثة من أقاربه، كما رحّلت تحت تهديد السلاح 24 من أقاربه إلى أفغانستان، مستخدمة سلطة والدها، بالإضافة إلى تهمة غسيل أموال؛ ليأتي قرار تعيينها سفيرة لأوزباكستان فورًا من والدها لتصبح شخصية دبلوماسية، خشية استصدار مذكرة توقيف دولية بحقها.

استخدمت جلنار سلطة والدها للسيطرة على الأسواق التجارية، وضخ الأموال في حساباتها سواء بالإقناع أو التهديد. ففي عام 2006 أرسلت جلنار رجالها المسلحين إلى أكبر منافسيها في السوق، لتهديدهم باعتبارها المسيطرة الوحيدة على تجارة الشاي في بلادها؛ ما اضطر منافسيها لتصفية تجارتهم في السوق الأوزبكية خوفًا على مصالحهم المهددة. وتورطت جلنار أيضًا في فضيحةالاتجار بالبشر والدعارة بالنساء، وذلك من خلال شركتيها روز وريفي. مهدت الشركتان السفر لنساء من أوزبكستان ودول المنطقة إلى دول الخليج بدعوى البحث عن فرص للعمل وجمع المال، بصفتها الوحيدة التي من حقها منح التأشيرات من أوزبكستان لدولة الإمارات العربية عبر شركتها الخاصة للسياحة، وكانت الاتهامات الموجهة إليها بأنها تدير شبكة دعارة، وهي القضية التي لم تكتمل بها التحقيقات.

تورطت جلنار في قضية فساد أخرى في السويد عام 2013، وخضعت لتحقيقات بتهم تتعلق بغسيل الأموال في سويسرا، ثم ثبتت عليها الاتهامات، وقام مكتب المدعي العام بتفصيل قضيتي فساد ضدها، تتعلق بأصول تبلغ حوالي مليار دولار تابعة لها في 12 دولة بما فيها بريطانيا وروسيا ومالطا والإمارات العربية المتحدة؛ وذلك بعد أن سجلت شركات وهمية في هذه الدول وفتحت حسابات بنكية لها. وتعيش جلنار اليوم تحت الإقامة الجبرية بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال وإخفاء العملة الأجنبية.

5-إيابو أوباسانجو بيلو.. باحثة علمية على قائمة «الإنتربول»


هي ابنة الرئيس النيجيري السابق أولوسيجون أوباسانجو. تميزت في حياتها العلمية، وحصلت على شهادة جامعية في علم الأوبئة من جامعة كاليفورنيا، ونشرت مجموعة من الأبحاث العلمية المتخصصة في مجلات علمية هناك. انتهت هذه المرحلة بأن هربتأوباسانجو من زوجها السابق، ومعها ابنهما؛ ما دفع الزوج لتقديم شكوى ضدها في المحكمة الأمريكية بمخالفة القانون، وسرقة 35 ألف دولار منه؛ ما جعلها مطلوبة من الشرطة الدولية «الإنتربول». عادت أوباسانجو لاحقًا إلى نيجيريا وأصبحت سيدة الأعمال الأولى في البلاد، فتولت إدارة الأعمال التجارية لأسرتها الحاكمة، مستخدمة في ذلك سلطة والدها من أجل السيطرة على السوق.

 

 

شغلت إيابو منصب مفوض الصحة في الحكومة النيجيرية، وانتخبت عضوة في مجلس الشيوخ عام 2006، وبدأت سريعًا باستغلال منصبها في قطاع الصحة لتضخيم ثروتها إلى ملايين الدولارات. ففي عام 2007،تم اتهام إيابو بالفساد من قبل لجنة الجرائم المالية والاقتصادية في نيجيريا. وتم طلبها للتحقيقات التي شملت وزير الصحة السابق والحالي وقتئذ، وموظفي خدمة مدنية، بتهمة اختلاس الأموال العامة، إذ لم تعد الوزارة الأموال غير المنفقة إلى خزائن الدولة بعد نهاية السنة المالية، وكان المبلغ مقدرًا بـ85 ألف دولار.

وثبتت التهمة على المتهمين رغم إنكارهم جميعًا، وتم اعتقالهم، عدا أوباسانجو التي رفضت الخضوع للتحقيق والمثول أمام المحكمة، وإنفاذ القانون، حتى أسقطت المحكمة العليا القضية عنها. وفي نفس العام أشارتتقارير صحافية إلى تلقي أوباسانجو آلاف الدولارات وقبولها لسيارة تويوتا لاند كروزر، رشوة من شركة نمساوية، من أجل استخدام نفوذها في توقيع عقود تسهيل عمل الشركة في نيجيريا دون تعقيدات قانونية ومادية.