«الحوثي» يعرض على «التحالف» وقف قصف الرياض وأبوظبي

قدم زعيم جماعة «الحوثيين» في اليمن «عبدالملك الحوثي»، عرضا إلى السعودية، والإمارات، لإيقاف القصف الصاروخي على الرياض وأبوظبي.

وجدد «الحوثي»، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية، نشرت الأربعاء، «التأكيد على استعداد أنصار الله لوقف القصف الصاروخي على السعودية والإمارات، إذا أوقف التحالف القصف على اليمن»، مشددا على أن موقف الجماعة من الأساس هو الدفاع عن النفس.

وقال إن «السلاح المتواجد مع مرتزقة العدوان أكثر وأحدث من المتواجد مع قواتنا، فإذا توقف العدوان وتحقق حل سياسي وتشكلت حكومة شراكة فالمسؤولية عليها في معالجة الموضوع من جانب كل الأطراف وفي ظل وضع يتأكد فيه وقف الاستهداف والعدوان على شعبنا اليمني»، وفق تعبيره.

ونوه زعيم «الحوثيين» إلى أن «مسألة تشكيل حكومة يمنية ضمن حل سياسي على قاعدة الشراكة كان ممكنا من البداية بشهادة المبعوث الأممي السابق جمال بن عمر»، معتبرا أن الحرب على اليمن ليست من أجل تشكيل الحكومة بل هدفها الحقيقي السيطرة على اليمن أرضا وإنسانا.

وقال إن «الذي يريده الشعب اليمني هو حقه في الحرية والاستقلال ولا يمانع بأن يكون له مع احترام هذا الحق علاقة إيجابية مع الدول الأخرى ما عدا إسرائيل التي هي كيان غاصب، وموقفه الواضح من السلوك الأمريكي العدواني والتخريبي».

ورأى «الحوثي» «أن كثيرا من الدول الغربية تتعامل مع مشاكل وحروب المنطقة من زاوية المصالح الاقتصادية والمكاسب المادية حتى ولو كان على حساب حقوق الإنسان وانتهاك القانون الدولي وهذا ما يحدث تجاه الحرب التي يقودها تحالف العدوان على بلدنا»، على حد قوله.

وأشار إلى أن تركيز بعض الدول الأوروبية على المسميات الإنسانية هو استغلال الحرب من أجل بيع صفقات سلاح وكذلك لعقد صفقات لتنفيذ أنشطة وأعمال عسكرية مقابل مبالغ مالية وحتى بيع مواقف سياسية وتبني مواقف خاطئة تجاه الشعب اليمني لصالح النظامين السعودي والإماراتي، متهما النظام السعودي باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا لقتل المدنيين وتدمير المنشآت بتأكيد منظمات دولية.

كما أبدى «الحوثي»، استعداده لتسليم السيطرة على مرفأ الحديدة الرئيسي إلى «الأمم المتحدة» إذا ما أوقفت القوات الموالية للحكومة والمدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية هجومها.

ويشن «التحالف العربي»، منذ 26 مارس/آذار 2015، غارات مكثفة على مواقع «الحوثيين» المدعومين من إيران والذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء ومعظم شمال اليمن، لدعم قوات الجيش الموالية للرئيس «عبدربه منصور هادي» لبسط السيطرة على مجمل الأراضي اليمنية بعد سيطرة الجماعة عليها في يناير/كانون الثاني 2015.

المصدر | الخليج الجديد