خنادق الحوثيين في الحديدة

الحوثيون يحفرون 100 خندق بالحديدة استعدادا للمواجهة

أحصى ناشطون يمنيون وشهود في مدينة الحديدة الساحلية (غرب)، أكثر من 100 خندق حفرها عناصر الميليشيات الحوثية، في شوارع المدينة ومداخلها، مع استمرار أعمال الحفر الحوثية، على الطريق الرئيسي بين الحديدة وبيت الفقيه جنوبا.

كما كشف الناشطون، عن إقامة عشرات السواتر الترابية والكتل الإسمنتية، في سياق مساعيهم لإبطاء العمليات المرتقبة لتحرير المدينة، وانتزاع مينائها من قبل قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية المسنودة بتحالف دعم الشرعية، حسب صحيفة «الشرق الأوسط».

وذكر الشهود، أن الخنادق الحوثية شملت أحياء جنوب المدينة وشوارعها الرئيسية عند المداخل الجنوبية والشرقية والغربية، إلى جانب حواجز ترابية وإسمنتية أغلقت بها الميليشيات أغلب الطرق نحو الميناء، حيث تستعد لإعاقة استئناف الزحف المحتمل لقوات الجيش والمقاومة لتحرير المدنية والميناء.

وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للحواجز الحوثية والخنادق التي قطعت المدينة إلى أوصال.

ويرجح المراقبون أن الجماعة تهدف من خلال الخنادق إلى إعاقة تقدم آليات الجيش، إلى جانب اتخاذها مخابئ للأسلحة وللاحتماء من ضربات الطيران، فضلا عن التمترس فيها، للدفاع وتنفيذ عمليات القنص.

وأدت أعمال الحفر إلى قطع المياه عن أحياء المدينة، كما حالت دون عمليات نزوح المدنيين.

وقبل يومين، نتج عن الحفر العشوائي في مناطق بيت الفقيه وعلى الطريق الرئيسية شرقي المدينة قطع كابلات الألياف الضوئية الخاصة بخدمة الإنترنت، وهو ما تسبب في انقطاع الخدمة عن محافظة الحديدة كليا وعن أغلب المدن اليمنية جزئيا.

ومنذ 13 يونيو/حزيران الماضي، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لاستعاد الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثي، وسيطرت خلالها على المطار.

والأسبوع الماضي، أعلنت الإمارات، الشريك الرئيسي في التحالف والتي تقود عمليات القوات الحكومية عند الساحل الغربي لليمن باتجاه مدينة الحديدة، أنها أوقفت مؤقتا العملية العسكرية من أجل فسح المجال أمام جهود مبعوث الأمم المتحدة «مارتن غريفيث» لتسهيل تسليم الحديدة دون شروط.

ويقود «غريفيث»، جهودا لإقناع الحوثيين بتسليم الميناء والمدينة لتجنب حرب شوارع فيها.

وسبق أن أجرى المبعوث الأممي محادثات مع الحوثيين بصنعاء، في مسعى لتحقيق انفراجة في الصراع المستمر باليمن منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وأودى بحياة حوالي عشرة آلاف شخص، وفجر أشد الأزمات الإنسانية إلحاحا في العالم.

وتضم الحديدة ميناء رئيسيا تدخل منه غالبية المساعدات والمواد التجارية والغذائية الموجهة إلى ملايين السكان في اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية كبيرة ويهدد شبح المجاعة نحو 8 ملايين من سكانه، وتعتبره قوات التحالف ممرا لتهريب الأسلحة ولمهاجمة سفن في البحر الأحمر.

المصدر | الخليج الجديد