احتراق مدرعة لأبي العباس في مواجهات مع الجيش

مصدر عسكري: هدنة مع ابو العباس ومقتل عناصر من القاعدة وملاحقة الارهابيين مستمرة

قال مصدر عسكري رفيع أن عملية مداهمة أماكن تمركز العناصر الإرهابية والمتورطة بالاغتيالات مستمرة حتى تطهير مدينة تعز بالكامل.

 

وذكر المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته ،كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام في حديثه مع"الحرف 28" أن اللجنة الرئاسية التي شكلها الرئيس هادي أعلنت عن هدنة ووقف لإطلاق النار بين قوات الجيش ومجاميع أبو العباس.

 

ويسود مدينة تعز هدوء حذر عقب ثلاثة أيام من الاشتباكات المسلحة بين قوات الجيش من جهة ومليشيات القيادي السلفي أبو العباس المساندة للخلايا الإرهابية من جهة أخرى .

 

وأسفرت المواجهات التي استخدم فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة عن مقتل وإصابة العشرات من مليشيات أبو العباس بالإضافة إلى احتراق مدرعة وإعطاب أخرى فيما قتل اثنين من أفراد الجيش الوطني ، ومن المدنيين امرأة .

 

وكشف المصدر العسكري، أن كتائب ابو العباس والعناصر الإرهابية استخدمت المدنيين دورعا بشرية في مواجهتها مع الجيش خلال اليومين الماضيين ،إلى جانب قنص واستهداف المواطنيين لرمي التهمة على عاتق وحدات الجيش الوطني.

 

وحظي القيادي السلفي أبو العباس- المصنف على قائمة الإرهاب- بدعم سخي من دولة الإمارات التي قدمت له عدد من المدرعات وعشرات الاطقم فيما لم يحصل الجيش وألويته العسكرية مدرعة واحدة.

 

وأكد المصدر في حديثه مع "الحرف 28" أن العملية التي أطلقها الجيش للقضاء على العناصر الإرهابية وخلايا الاغتيالات مستمرة حتى يتم تطهير أحياء وشوارع تعز.

 

وأضاف أن اللجنة الرئاسية أعلنت الهدنة بين الجيش ومجاميع أبو العباس إلا أنه في حال عاد للتدخل والتصادم معهم أثناء تطهير باقي الشوارع والأحياء من العناصر الإرهابية سيجعله في مرمى قوات الجيش وسيرتبط مصير تواجده في تعز بمصير خلايا الإرهاب.

 

في السياق ذاته أكد الناطق الرسمي باسم محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر في تصريح لـ"الحرف28" مقتل القيادي في تنظيم داعش بتعز نبيل الصرة وعنصر آخر من منفذي جرائم الاغتيالات يدعى وسيم الخمني.
 

وذكر البحر أن وحدات الجيش تمكنت من تطهير حي الجحملية وجامع قريش ومدرسة النجاح وبيت الدجاج وجولة العرضي بالجحملية شرق المدينة و مدرسة اروى ومنزل المحافظ السابق بتعز واستراحة بيت هائل جنوب المدينة.

 

وفي كل مرة تطلق اللجنة الأمنية وقيادة الجيش حملة لملاحقة العناصر الإرهابية وخلايا الاغتيالات تعود مجاميع أبو العباس إلى الواجهة لتصتدم مع الحملة وتحاول ايقاف عملية تطهير الأحياء الشرقية والجنوبية.

 

وتجددت الاشتباكات المسلحة يوم أمس الأحد عقب قيام عناصر أبو العباس المتمركزة في قلعة القاهرة والأمن السياسي باستهداف مواقع تمركز اللواء 22 ميكا في جبل صبر وقصف قيادة االجيش والألوية العسكرية من مواقعها في قلعة القاهرة والأمن السي ليتطور الأمر إلى اشتباكات مسلحة في أنحاء متفرقة من تعز.

 

وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت القيادي السلفي المدعوم من دولة الإمارات على قائمة كبار ممولي تنظيم القاعدة وداعش في اليمن والجزيرة العربية.