ميناء المكلا

وصول باخرتين تحمل 23 ألف طن من البنزين إلى ميناء المكلا بحضرموت

وصلت ميناء المكلا شرقي اليمن، الأحد، باخرتين تحمل أكثر 23 ألف طن متري من البنزين، في ظل أزمة خانقة في المشتقات النفطية تشهدها بعض المحافظات.

ونقلت وكالة "الأناضول"، عن الموظف في قسم الإعلام بشركة النفط اليمنية بساحل حضرموت، محمد اليزيدي، ، إن "باخرة وصلت أمس إلى ميناء المكلا، على متنها 18 ألفا و500 طن متري من البنزين، عقب وصول أخرى تحمل أكثر من خمسة آلاف طن متري من البنزين".

وأوضح أن وصول هذه الباخرتين جاء بعد التوصل إلى تسوية بين شركة النفط بساحل حضرموت والسلطة المحلية بالمحافظة من جهة، والتجار الموردين للمشتقات النفطية من جهة أخرى.

وأشار اليزيدي إلى أن التجار امتنعوا خلال الفترة الأخيرة من إدخال السفن إلى ميناء المكلا، نتيجة ارتفاع سعر المشتقات النطفية وهبوط سعر الريال اليمني مقابل الدولار الأمريكي.

وخلال الأيام الماضية، شهد الريال اليمني هبوطاً حاداً، وبات الدولار الأمريكي الواحد، يساوي 550 ريال.

وذكر اليزيدي أن ذلك شكل ضغطاً على شركة النفط التي اضطرت من أجل عدم ارتفاع سعر المادة على المواطنين، إلى تقليص حصتها من كميات السوق المحلية.

وقال إن شركة النفط كانت حصتها من أي شحنة للتجار 50% فيما النصف الآخر يتحكم في بيعه التجار.

وأضاف "تنازلت شركة النفط عن 10% من حصتها وأصبحت 40% فيما أبقت 60% حصة للتجار من أي شحنة".

وأعرب اليزيدي عن أمله في ألاّ تشكل هذه المستجدات الجديدة عبئاً على شركة النفط للتغطية السوق المحلية، خصوصاً مع قرب حلول عيد الأضحى الذي يصادف 21 أغسطس/آب الجاري.

وذكر أن الشركة ستلجأ إذا لم تغطي كميتها المخصصة للسوق المحلي، لشراء من الكميات التجارية، الأمر الذي يكبد الشركة مزيد من الخسائر والمديونيات.

ويأتي وصول هذه الباخرتين من مادة البنزين، وسط أزمة خانقة وشح كبير في المشتقات النفطية، أجبرت السكان في محافظة حضرموت وبعض المحافظات التي تستورد كمياتها من ميناء المكلا، إلى الاصطفاف في طوابير طويلة أمام المحطات في انتظار وصول المشتقات النطفية.

ومنذ اندلاع الحرب باليمن قبل نحو ثلاث أعوام، انتعش ميناء المكلا الواقع في عاصمة محافظة حضرموت التي تحمل ذات الاسم، كأحد المنافذ البحرية التي لعبت دوراً مهماً في إمداد السوق بالمشتقات النفطية والمواد الغذائية.