لاعب كريكيت رئيسا للحكومة في باكستان

انتخاب "نجم رياضي" شهير رئيسًا للوزراء في باكستان

انتخبت الجمعية الوطنية (البرلمان)، الجمعة، عمران خان رئيساً للوزراء ليصبح رئيس الوزراء الـ22 لباكستان بوعوده بالإصلاحات الشاملة ومحاربة الفساد.

وأعلنت قناة "جيو نيوز" المحلية فوز نجم رياضة الكريكت السابق "خان" بعد حصوله على "176 صوتاً من أصل 342 بالتصويت، في الجلسة البرلمانية التي عقدت في مقر البرلمان"، بحسب النتائج الأولية.

وهذه النسبة التي حصل عليها خان، بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة الشهر الماضي، تجاوزت غالبية الـ172 صوتاً الضرورية للفوز.

وسيؤدي "خان" اليمين الدستورية في وقت لاحق الجمعة، بحسب المصدر نفسه.

وفي المقابل، حصل شهباز شريف، منافس خان الوحيد، زعيم حزب "رابطة مسلمي باكستان" على 96 مقعداً فقط في الانتخابات.

ويضم البرلمان الباكستاني 342 مقعداً؛ يختار الشعب 272 عضواً منهم بشكل مباشر، في حين يخصص 60 مقعداً (من أصل 70) للنساء.

أما المقاعد العشرة الأخرى فمخصصة لممثلي الأقليات الدينية، حيث تختار لجنة الانتخابات هؤلاء النواب من الأحزاب التي تتجاوز حاجز 5% الانتخابي.

وفاز حزب "حركة الإنصاف"، بزعامة السياسي عمران خان، بالانتخابات البرلمانية التي أجريت في 25 يوليو الماضي.

وحصد الحزب 158 مقعداً من أصل 342 في البرلمان، في حين حل ثانياً حزب "الرابطة الإسلامية - جناح نواز" بـ82 مقعداً، ثم حزب الشعب الباكستاني بـ53 مقعداً.

وقدم حزب "حركة الإنصاف" عمران خان مرشحاً لرئاسة الوزراء، وهو بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لتشكيل الحكومة المقبلة.

ولد عمران عام 1952، وينحدر الوالد من قبيلة "نيازي شيرمان خيل" البشتونية.

وقاد عمران الذي يبلغ من العمر 65 عاماً، مبكراً فريق بلاده في لعبة الكريكت إلى الفوز بكأس العالم عام 1992، واحتفل الباكستانيون ببطلهم داخل البلاد وخارجها، وقد حاز جوائز محلية وآسيوية ودولية في اللعبة، حتى بات رمز باكستان الأول في هذه الرياضة.

وانتقل عمران إلى العمل السياسي بشكل فعلي عام 1996، عندما أسس حزبه "حركة إنصاف" رافعاً شعار "إنصاف، إنسانية، احترام الذات"، وكانت تجربته الانتخابية الأولى عام 1997 مريرة، إذ فشل في الحصول على أي مقعد.

وفي انتخابات 2002، تحسن وضع الحزب قليلاً، ففاز عمران بمقعد واحد فقط، ثم غاب عن البرلمان في الدورة التالية لمقاطعته الانتخابات، إلا أن انتخابات 2013 شهدت قفزة كبيرة للحزب بحصوله على 35 مقعداً بنسبة 16.9% من الأصوات، وبات الحزب الثالث في البلاد.