كسوة الكعبة المشرفة 2018

السعودية: 160 فنيا وصانعا يشاركون في كسوة الكعبة المشرفة (صورة)

يبدأ 160 فنيا وصانعا بعد صلاة، فجر الإثنين، التاسع من شهر ذي الحجة، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة.

وسيتم استبدال كسوة الكعبة المشرفة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف ومتابعة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ "عبدالرحمن السديس"، وفقا لصحف سعودية.

وأكد "السديس" في كلمة له بهذه المناسبة اهتمام السعودية "بخدمة الحرمين الشريفين من منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز ومن بعده أبناؤه، بخدمتهما وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز".

وأضاف أن "ما شهده الحرمان الشريفان من إنجازات عظمى، وخدمات مثلى، وتسهيلات كبرى، وما تحقق من المشاريع العملاقة المباركة ستعكس الجهود المتميزة والمثالية خلال هذا الموسم العظيم، التي سينعم بها ضيوف الرحمن".

من جانبه، كشف مدير عام مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة "أحمد المنصوري"، أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو غراما من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و220 كيلو غراما من أسلاك الذهب والفضة.

وأوضح أن الكسوة الجديدة مكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب "حيث يتم رفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدا لفردها على الجنب القديم ويتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن يتم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها يسقط الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن يكتمل الثوب، ثم بعدها يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته".

وأضاف "تبدأ هذه العملية أولا من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب وبعد أن يتم تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، وذلك بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود والتي تقدر بنحو 3.30 مترا عرضا حتى نهاية الثوب، ومن ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيرا يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب".

وأشار إلى أنه "يعمل في مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري، جميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين".

وبين أن أقسام المجمع هي: "قسم المصبغة والنسيج الآلي، قسم النسيج اليدوي، قسم الطباعة، قسم الحزام، قسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر مكينة خياطة في العالم من ناحية الطول حيث يبلغ طولها 16 مترا وتعمل بنظام الحاسب الآلي".

وأفاد أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة يبلغ 16 قطعة، إضافة إلى ست قطع و12 قنديلا أسفل الحزام وأربع صمديات توضع في أركان الكعبة وخمس قناديل الله اكبر أعلى الحجر الأسود، إلى جانب الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة.

وفي وقت سابق، سلم أمير منطقة مكة المكرمة "خالد الفيصل"، كسوة الكعبة المشرفة الجديدة، لكبير سدنة بيت الله الحرام "صالح الشيبي".

وجرت العادة على تسليم كسوة الكعبة في اليوم الأول من ذي الحجة من كل عام، وذلك تمهيدا لاستبدال الثوب القديم في التاسع من شهر ذي الحجة.

وتصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود، وتتكون من 5 قطع، تغطى كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة تمثل الستارة التي توضع على باب الكعبة المشرفة.

ويبلغ ارتفاع الثوب 14 مترا، ويوجد بالثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سنتمترا وبطول 47 مترا.