TAB S4

هل من منافس للآيباد؟

أخيراً سامسونغ ستكشف عن جهازها اللوحي الجديد Tab S4.. وهذه مواصفاته المتوقعة

تتربع شركة آبل على قائمة مبيعات الأجهزة اللوحية (Tablets) في العالم، تاركةً منافِستها، شركة سامسونغ، بالمركز الرابع، ولكن هل يتغير هذا الواقع قريباً؟

يشهد يوم التاسع من أغسطس/آب 2018 واحداً من أكبر المؤتمرات الخاصة بعالم التكنولوجيا وهو مؤتمر Samsung Unpacked، الذي ستقيمه شركة سامسونغ الكورية، ويتمحور حول تفاصيل طرح الهاتف المنتظر «سامسونغ Galaxy Note 9″، الذي يعد واحداً من منتجاتها الرئيسية المهمة في عالم الهواتف الذكية.

لكن قبل الحدث المنتظر، أعلنت مصادر قريبة من شركة سامسونغ الكورية، مؤخراً، عن حدث آخر هام سيقام في الأول من أغسطس/آب 2018، للإعلان عن إطلاق أحدث أجهزتها اللوحية المنتظرة «سامسونغ Galaxy Tab S4».

وهذا التاريخ يأتي قبل أيام من الموعد الذي أكدته أكثر من منصة معنيَّة بالتكنولوجيا للحدث الأكبر المنتظر من سامسونغ، ونشرت أيضاً العديد من المواقع التكنولوجية الخواص والأبعاد والإمكانات المتوقعة للجهاز اللوحي الجديد.

إليك التطويرات التي أدخلتها سامسونغ على منتجها الجديد.. الشاشة أبرزها

من المتوقع أن تختلف مواصفات الجهاز اللوحي الجديد  Galaxy Tab S4 عن الإصدار السابق Galaxy S3، الذي أطلقته سامسونغ في أبريل/نيسان 2017.

فالجهاز المنتظر سوف يُطلَق بشاشة بحجم 10.5 بوصة أكبر من الإصدار السابق الذي بلغ حجم شاشته 9.7 بوصة، ويستخدم شريحة اتصال من نوع نانو Nano Sim، أي إنه يعمل على شبكات المحمول والإنترنت WIFI معاً.

وكما هي دائماً اختيارات العملاق الكوري التي تُفضل السطوع والنقاء في شاشات أجهزتها، سيأتي Galaxy Tab S4 بشاشة مُصنَّعة من زجاج AMOLED بدرجة تمييز لـ16 مليون لون، ووضوح بمقاييس وضوح تصل إلى 1080×2560 بيكسل. أما بالنسبة لخيار الذاكرة التخزينية، فسيأتي الجهاز بذاكرة مُدمجة بسعة 64 غيغابايت، مع مدخل خاص لتوسيع الذاكرة باستخدام كروت الذاكرة الإضافية حتى 512 غيغابايت.

معالج مضاعف مناسب للألعاب والتطبيقات

أما بالنسبة لذاكرة الوصول العشوائية، فقد أبقتها سامسونغ كما كانت في الإصدار السابق بسعة 4 غيغابايت، وهي بالنسبة إلى الأجهزة اللوحية اليوم قد تبدو متوسطة، لكنها قادرة على القيام بمهام متعددة بكفاءة.

أما اختيار سامسونغ للمعالج الرئيسي الـProcessor، فجاء متطوراً عن سابقه؛ إذ ضاعفت سامسونغ عدد الأنوية من رباعي النواة في جهاز «تاب إس 3″ إلى ثُماني النواة من طراز QUALCOMM فئة «سناب دراجون» في جهازها الجديد، وهو ما يضمن سرعة ودقة عاليتين في عمليات الألعاب والتطبيقات، بخلاف بطارية سعة 7300 أمبير للساعة.

وكاميرا السيلفي باتت أقوى

أما اختيار الكاميرات في الجهاز الجديد، فأتى مساوياً للنسخة السابقة بالكاميرا الأساسية، بنقاء 13 ميغابيكسل، مع تركيز بصري آلي.

لكن الكاميرا الأمامية، التي صارت واحدة من أهم خواص الأجهزة الذكية مؤخراً؛ بسبب انتشار ظاهرة «السيلفي»، فقد خضعت للترقية من نقاء 5 ميغابيكسل في الجهاز السابق إلى 8 ميغابيكسل.

بالنسبة لعملية تصوير مقاطع الفيديو، فلا تزال نسبة وضوحها 2160 بيكسل، بسرعة 30 إف بي إس (30 إطاراً في الثانية)، بخلاف بقاء بعض خواص الكاميرا ذاتها في الإصدار السابق مثل التصوير بخاصية HDR والصور البانوراما الموسّعة.

وبعد كل هذه التحسينات.. هل يستطيع منازلة الآيباد؟

رغم الإمكانات المتنوعة والواسعة التي تضفيها سامسونغ على أجهزتها اللوحية، وتحديداً Galaxy Tap الذي صُمم وطرح بالأساس للمنافسة مع جهاز آبل اللوحي الأكثر شهرة IPad، فإن الشعبية الهائلة التي تتمتع بها أجهزة IPad لا تزال مُسيطرة على سوق المستخدمين في العالم.

وكمثال على هذا، إخفاق جهاز سامسونغ Galaxy Tab3 الإصدار الأخير رسمياً حتى الآن، في منافسة نظيره من إنتاج آبل وهو IPad Pro 10.5، الذي أُطلق في يونيو/حزيران 2017، وجاء بإمكانات أعلى بقليل من منافسه، الأمر الذي جعل IPad يظل الجهاز اللوحي الأكثر مبيعاً في العام الماضي (2017)، بإجمالي مبيعات بلغ 43.8 مليون جهاز في حين كانت مبيعات سامسونغ 41.6 مليون جهاز.

أما بالنسبة للجهاز الجديد المنتظر من سامسونغ، فعند مقارنته بأعلى إصدارات آيباد للعام الماضي (2017)، وهو إصدار IPad Pro 12.9، فسنجد أن أهم عناصر الأجهزة اللوحية، وهو حجم الشاشة، يتفوق فيه آبل بحجم أكبر بمقدار 2.4 بوصة، بخلاف تفوُّق IPad في كل من الزجاج المقاوم للخدش وسعة البطارية التي تصل في أجهزة IPad Pro 12.9 إلى  10891 أمبير للساعة مقارنة ببطارية 7300 أمبير المنتظرة من سامسونغ Tab S4، بخلاف فلاش الكاميرا المزدوج في IPad والفردي المُنتظر من سامسونغ.

ولكن يبقى لجهاز سامسونغ نقطتا تفوُّق رئيسيتان

لكن، يتفوق جهاز سامسونغ المنتظر فقط في وضوح الكاميرا الخلفية بسعة 8 ميغابايت على كاميرا IPad بوضوح 7 ميغابيكسل.

أي في الاستنتاج الأوليّ لا يزال جهاز IPad Pro 12.9 هو أفضل حتى من الجهاز الذي لم يُطلَق بعدُ من قبل سامسونغ، من حيث الإمكانات، باستثناء الكاميرا الخلفية أي أنه سيتفوق في السيلفي!.

وفي حين ظل عنصر السعر لصالح جهاز سامسونغ السابق Galaxy Tab S3، الذي طُرح بسعر 600 دولار أميركي وهو السعر المتوقع لـTab S4 أيضاً، فإن سعر 900 دولار أميركي  لـIPad Pro 12.9 هو العنصر الوحيد الذي قد يكون مساهماً في رواج أجهزة سامسونغ اللوحية.