10 أيام قبل الزفة

“10 أيام قبل الزفة”.. فيلم سينمائي يجذب اليمنيّين في عدن

أعلنت الصفحة الرسمية للفيلم العدني “10 أيام قبل الزفة” على موقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك”، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، تمديد مدة العرض السينمائي للفيلم، إذ كان من المزمع الاكتفاء بعرضه مدة أسبوع واحد فقط، منها أيام عيد الأضحى المبارك.

وجاء في إعلان فترة تمديد العرض: “استجابة لرغبة جمهورنا الحبيب في تمديد العروض حتى بعد انتهاء العيد، وبسبب التدافع الكبير نحو شباك التذاكر والازدحام المهول أقرت أسرة فيلم “10 أيام قبل الزفة” ابتداءً من اليوم الثلاثاء ثامن العيد إضافة عرض خامس في قاعة ليلتي المعلا من الساعة الواحدة ظهرًا حتى الثالثة عصرًا وتمديد العروض في قاعة ليلتي حتى بعد اليوم العاشر للعيد أي  يومي الجمعة والسبت القادمين”.

وأضافت: “و بينما ستنتهي عروض قاعة ألف ليلة وليلة يوم الخميس عاشر العيد وبعدها سيتم استئناف العروض بالقاعتين بآلية جديدة تلبي رغبات جمهورنا العظيم سيتم الإعلان عنها قريبًا تابعونا على صفحتنا في الفيسبوك وموقعنا عبر الإنترنت”.

ويعد الفيلم اليمني “10 أيام قبل الزفة” أول تجربة من نوعها تشهدها العاصمة المؤقتة عدن، من كافة النواحي، إذ يعتبر أول فيلم يتم انتاجه وصناعته محليًا، ويتم عرضه بشكل سينمائي.

وسبق أن عرفت عدن منتصف القرن الماضي، دور العرض السينمائي، إلا أن عرض الأفلام فيها يقتصر فقط على الأفلام المصرية والأجنبية.

ودور العرض المتواجدة في عدن لم تعد في الوقت الحالي صالحة لعرض الأفلام فيها، لذا لجأ صناع الفيلم، إلى عرضه في قاعتين لحفلات الأعراس والمؤتمرات.

ويلامس الفيلم الواقع العدني، ويحاكي الحياة التي يعيشها أبناء عدن، منذ انتهاء الحرب التي شنتها المليشيات الانقلابية صيف 2015 وحتى اليوم.

وتقدر سعر التذكرة الواحدة بـ 1000 ريال يمني، لتبلغ إيرادات الفيلم خلال أسبوع واحد فقط، ما بين 15 إلى 17 مليون ريال يمني، أي ما يقارب من 30 إلى 35 ألف دولار أمريكي -بحسب مؤلف ومخرج الفيلم عمرو جمال-.

ويقول جمال في حديث خاص لـ “إرم نيوز”: “ردود أفعال مدهشة؛ لم نتوقع كل هذا النجاح الباهر؛ العروض تكون مكتملة العدد من اليوم السابق، وهو شيء مذهل، أولًا لأننا تحدينا أنفسنا بتجهيز قاعتي عرض، وفي كل قاعة 4 عروض أي بواقع 8 عروض يوميًا وكل العروض شبه مكتملة”.

ويضيف مخرج ومؤلف الفيلم: “وثانيًا ما أدهشني هو تدفق الجمهور رغم “البروباغاندا” السيئة عن الوضع الأمني، ولكن الناس تحدت المخاوف لتثبت أن أبناء عدن يحبون الحياة والفعاليات الثقافية”.

ويشير عمرو جمال إلى أنه: “كانت لدينا مخاوف كبيرة بسبب الأخبار المستمرة حول الوضع الأمني المتردي في عدن وهو السبب الذي جعلنا نتوقف عن تقديم العروض المسرحية في عدن وكذلك توقفنا عن تصوير مسلسلات درامية للسبب نفسه”.

ويردف قائلًا: “ولكننا قررنا تحدي الوضع ونصور الفيلم؛ وفوجئنا بكمية الترحاب من الشارع العدني؛ الكل دون استثناء احتضننا بشكل غير مسبوق وسهلت لنا كل الصعاب حتى الناس كانت تدعم فريق العمل بالماء والعصائر من منازلها”.

وحول إمكانية عرض الفيلم في محافظات يمنية أخرى، أو حتى في دول أخرى، يقول جمال: “نأمل أن نعرض العمل في محافظات أخرى وأيضًا دول بدأنا نتباحث مع أبناء الجاليات لنقل العرض ونأمل أن يتحقق ذلك”.

وبخصوص الميزانية التي كلفت انتاج الفيلم، يفيد جمال: “ميزانية إنتاج الفيلم اقتربت من 15 مليون ريال، وهي ميزانية بسيطة اذا ما قارناها بميزانيات صرفت على أعمال قصيرة مثل (الفيديو كليب) مدتها لا تتجاوز 5 دقائق، أنتجت في اليمن وصلت ميزانيتها لـ60 ألف دولار”.

وحظي الفيلم والتجربة السينمائية الأولى من نوعها وتحديدًا للأجيال الجديدة، بردود أفعال واسعة، سواءً عبر الإقبال على مشاهدته، أو التفاعل معه عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.

من جانبها، رأت الصحفية ابتسام القاسمي أن “السيناريو والحبكة الدرامية للفيلم لامست الوقع كثيرًا، عمل جدًا جميل وجهود يشكر عليها طاقم العمل وفخر كبير يدل على أن القادم أجمل بالنسبة للجانب الفني”.

وعن مشاعرها بخصوص تجربتها الأولى في مشاهدة فيلم بطريقة عرض سينمائي، تقول القاسمي: “بالنسبة لي فهذه هي المرة الأولى بحياتي التي أعيش فيها أجواء السينما التي حُرمنا منها، وأتمنى ألا تكون الأخيرة”، لافتةً إلى أن: “فترة عرض الفيلم كانت جدًا مناسبه، حيث كان الفيلم متنفسًا جديدًا بالنسبة للجميع خلال فترة العيد”.