يمنح النظام الأمل بإنهاء الكوليرا بالوقاية (محمد حويص/فرانس برس)

المنظمات في اليمن تسخر التكنولوجيا للسيطرة على الكوليرا

تسعى المنظمات الدولية إلى تسخير التكنولوجيا للسيطرة على وباء الكوليرا، من خلال زيادة القدرة على التنبؤ. وبحسب موقع "بي بي سي"، فقد تم فعلاً خفض حالات الكوليرا في اليمن من خلال النظام الجديد.

وتتلخص فكرة عمل هذه التكنولوجيا في التالي: يصدر مكتب الأرصاد الجوية توقعات هطول الأمطار في اليمن، باستخدام أجهزة الكمبيوتر العملاقة يتم تحديد كمية معينة من المطر التي ستسقط وتحديد المناطق التي ستصل إليها داخل دائرة نصف قطرها 10 كيلومترات. هذه النقطة مهمة، لأن الأمطار الغزيرة تطغى على نظام الصرف الصحي وتنشر العدوى.

وتستخدم التنبؤات جنباً إلى جنب مع نموذج كمبيوتر طورته ريتا كولويل، من "جامعة ماريلاند"، وعنتر جوتلا، من "جامعة ويست فرجينيا".

ويعتمد هذا النظام على مجموعة متنوعة من المعلومات المحلية، مثل الكثافة السكانية، وفرص الوصول إلى المياه النظيفة، ودرجة الحرارة الموسمية.

وتمكن هذه المعلومات العلماء من التنبؤ بالمناطق التي يُرجّح تعرضها لتفشي المرض، وذلك قبل أربعة أسابيع على الأقل من حدوث ذلك.

وفي العام الماضي، كانت هناك أكثر من 50 ألف حالة جديدة في أسبوع واحد فقط. بينما هذا العام انخفضت الأرقام إلى حوالي 2500 حالة. ويأتي ذلك في الوقت الذي تقول فيه الأمم المتحدة إنها تشعر بالقلق من "موجة ثالثة" محتملة من الوباء.


وقد مكّن هذا النظام عمّال الإغاثة من تركيز جهودهم على الوقاية قبل عدة أسابيع من انتشار العدوى.

وقد تم تنسيق نشر التكنولوجيا من قبل وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة. وقالت كبيرة المستشارين العلميين في الوزارة، شارلوت واتس، إن النظام ساعد عمّال الإغاثة على السيطرة على تفشي الوباء.

وأوضحت: "آلاف الأشخاص حول العالم يموتون بسببالكوليرا كل عام، وأعتقد أن هذه الطريقة يمكن أن تساعد حقاً في وضع حد لهذا".

 

العربي الجديد