قالت مصادر إعلامية مقربة من القيادي السلفي "أبو العباس"، مساء اليوم الخميس، إن قائد الكتائب العسكرية تراجع عن القرار الذي اتخذه قبل أسبوع والقاضي بمغادرة مدينة تعز، رفقة أفراده وعائلاتهم.
وذكرت المصادر أن القرار بالتراجع عن المغادرة جاء كثمرة لجهود قادها مسؤولون في المحافظة والجيش، لم يسمهم، وأنه استجاب مؤخرة لهذه الجهود لأجل تعز ووحدة الصف التعزي حسب المصدر.
وكان القيادي السلفي قد أعلن في بيان الأسبوع الماضي عن نيته ترك مدينة تعز ومغادرتها مع أفراده وأسرهم، وأبدا استيائه من رفقاء السلاح، ومنهم حزب الإصلاح اليمني.
مصادر إعلامية في عدن كانت قد تحدثت، أمس الأول، عن وصول حافلات تقل عناصر من كتائب "أبو العباس" وقالت عنها إنها دفعة من أفراد الكتائب وعائلاتهم، تمهيدا لوصول البقية، لكنه لم يتسن لنا التأكد من صحة المعلومات.
وكانت قوات تابعة للجيش والأمن قد بدأت قبل نحو شهر حملة لمطاردة مسلحين متورطين باغتيال أفراد من الجيش الوطني، الذين بلغ عددهم زهاء الـ300 فرد، داخل مناطق سيطرة القوات الحكومية، وتمكنت الحملة من القبض على عدد من المتورطين واقتحمت مناطق تحت سيطرة كتائب "أبو العباس" واتهمته بإيواء القتلة والمتورطين.
وعقب الحملة مباشرة، تسلمت قوات الأمن الخاصة والشرطة العسكرية مواقع مدنية ومبان حكومية كانت خاضعة لسيطرة الجيش وكتائب أبي العباس، ليعلن الأخير بعد أيام نيته مغادرة المدينة.
يذكر أن قرار "المغادرة" قوبل برفض من محافظ المحافظة وقيادة اللجنة الرئاسية والمنطقة العسكرية الرابعة، لتدخل بعدها وساطة محلية جعلت القيادي السلفي يتراجع عن قراره.
المصدر | تعز أونلاين
