دعا تحالف القوى السياسية المساندة للشرعية اليمنية في تعز دول التحالف العربي إلى دعم الحكومة بما يمكنها من الاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، وتفعيل الموانئ اليمنية و كل ما من شأنه رفد الخزينة العامة بالموارد.
وقال تحالف القوى السياسية في بيان وصل "الحرف 28" على نسخته، إنه "وقف أمام أوضاع المحافظة وبالخصوص موضوع غليان الشارع التعزي بسبب الانهيار المتسارع لسعر العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية".
ودعا تحالف القوى السلطة الشرعية ودول التحالف العربي إلى تحمل المسؤولية القانونية و الأدبية إزاء الوضع المعيشي الذي يلقي بتبعات ثقيلة على الوضع الاقتصادي برمته.
وحمل البيان، الحكومة المسؤولية القانونية المترتبة عن عدم اتخاذها للإجراءات والتدابير اللازمة التي تؤمن للمواطن معيشة كريمة ومستقرة.
وأكد بيان القوى السياسية بتعز المساندة للشرعية على ضرورة إلزام كافة منتسبي الدولة من الوزراء ونوابهم والوكلاء والبرلمانيين وغيرهم ممن يتقاضون رواتب شهرية من خزينة الدولة بالعودة للداخل، ووضع برنامج تقشفي للدولة حتى تستقر أوضاع البلاد ويعود للاقتصاد عافيته، ومعالجة مشاكل الجهاز المصرفي وتفعيل الدورة النقدية.
كما أعلن تحالف التأييد المطلق لتوجيهات رئيس الجمهورية للحكومة وللجنة الاقتصادية لوقف التدهور الاقتصادي ومعالجة أسباب انهيار سعر العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية.
ودعا البيان الى ضرورة السيطرة التامة على الأوعية الايرادية للدولة وتأمين تدفق الموارد المالية من مختلف تلك الأوعية للبنك المركزي وفروعة في المحافظات، ومواجهة صارمة لكل مظاهر الفساد ونهب المال العام، وتفعيل قطاع الصادرات اليمنية وبالأخص النفط والغاز وتأمين تدفقات نقدية دائمة من العملات الأجنبية لخزائن الدولة..مؤكدا على أهمية تشغيل مصافئ النفط وكذا شركة النفط الوطنية بصورة تؤمن مشتقات النفط لجميع مواطني الدولة وبالأسعار المناسبة.
وطالب تحالف القوى السياسية بتعز بتقليص العمالة في السلك الدبلوماسي اليمني وتخفيف العبء على نفقات الدولة بالعملات الأجنبية، والعناية بملف المغتربين اليمنيين والعمل بسياسات تؤدي إلى تدفق عائدات المغتربين اليمنيين عبر الجهاز المصرفي اليمني بالتعاون مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج العربي المساندة للشرعية .
كما جددت القوى لسياسية دعوتها الى الحد من السفريات للخارج من خلال العمل على العناية بالخدمات العامة وبالذات الصحة والتعليم وشبكات المياه والكهرباء.
واعتبرت ان الطلب على السفر للخارج أهم أسبابة انهيار خدمات هذه القطاعات في الداخل، ومن شأن ذلك تخفيف الطلب على الدولار الأمريكي .
وحذر تحالف القوى السياسية بتعز من أي تهاون للسلطة الشرعية وحكومتها من الاستمرار في عدم المبالاة بما يجري والعمل على ترجمة مطالب الناس إلى واقع ملموس.. متمنيا من دول التحالف الداعمة للشرعية إظهار قدر من الاهتمام في التنسيق مع السلطة الشرعية وتقديم إسناد حقيقي فعال للحكومة اليمنية في مواجهة المشكلة الاقتصادية.
وكان قد وجه الرئيس هادي في اجتماع مساء الأحد جميع أعضاء الحكومة واللجنة الاقتصادية بالعمل بصورة فاعلة وعاجلة وسريعة من خلال دراسة الحالة الاقتصادية ووضع التدابير الكفيلة بعودة الاستقرار التمويني والغذائي والخدماتي الى وضعها الطبيعي والوقوف بحزم امام مختلف الاختلالات والظواهر التي أسهمت وشجعت على التلاعب بمعيشة المواطن واستقرار المجتمع والوطن.
الحرف28
