الشيخوخة

ستة أشياء تدمر ذاكرة الإنسان.. تجنبها!

نشرت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية تقريرا عرضت فيه مسببات مرض الزهايمر التي يجهلها الكثيرون.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن الدراسات العلمية أثبتت أن ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن تلعب دورا هاما في الحفاظ على سلامة الدماغ والجسم على حد السواء. والجدير بالذكر أن حوالي 50 بالمائة من المسنين الذين لا تتجاوز أعمارهم 85 سنة سيعانون من مرض الزهايمر، ومن المتوقع أن تنتهي حياة أغلبية هؤلاء الأشخاص بعد التعرض إلى انخفاض حاد في الوظائف الإدراكية.

وأوردت الصحيفة، أولا، أنه وفقا لإحدى الدراسات الأمريكية الحديثة، يضاعف فيروس الهربس من مخاطر الإصابة بالزهايمر. وقد بحثت هذه الدراسة عن أدوية فعالة تساعد على محاربة أكثر أنواع الزهايمر شيوعا. كما كشفت بعض الأبحاث أن مستويات نوعين من الفيروسات، فيروس الهربس البشري 6 والهربس البشري 7، في أدمغة الأشخاص المصابين بالزهايمر، تكون ضعف تلك الموجودة في أدمغة غير المصابين بالمرض. وهو ما يؤكد أن هذا الفيروس يلعب دورا رئيسيا في تطور المرض.

وذكرت الصحيفة، ثانيا، أن مجموعة من العلماء توصلوا إلى وجود علاقة محتملة بين تلوث الهواء والإصابة بمرض الزهايمر. وقد اكتشف فريق البحث جزيئات ممغنطة صغيرة ناتجة عن تلوث الهواء في أدمغة بعض الأفراد المصابين بمرض الزهايمر. وعادة ما توجد هذه الجزيئات بشكل مكثف في هواء المدن الصناعية الكبرى، على غرار طوكيو ومكسيكو، وقد شارك الكثير من المرضى القادمين من هذه المدن في هذه الدراسة.

وعادة ما تكون هذه الجزيئات مصحوبة بجسيمات نانوية مكونة من معادن انتقالية أخرى مثل الكوبالت والبلاتين والنيكل، وهي معادن سامة تعمل على تغيير الوظائف الخلوية العادية في الدماغ. كما تتسبب الجسيمات النانوية في الإجهاد التأكسدي وتخلق جذور حرة غير مستقرة.

وأفادت الصحيفة، ثالثا، بأن الكثير من الدراسات سلطت الضوء على العلاقة الوثيقة بين قلة النوم والإصابة بمرض الزهايمر. كما اقترحت بعض الدراسات النوم لساعات إضافية عند بداية ظهور عوارض المرض، لأن ذلك من شأنه أن يخفف من حدته ولكنه لا يقضي عليه بشكل نهائي.

وخلال شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، كشفت دراسة نشرت في مجلة "أنالز أوف نيورولوجي" عن ارتباط النوم المتقلب بارتفاع مستويات مجموعات من البروتين غير الطبيعية داخل الدماغ، المعروفة باسم لوحيات بيتا أميلويد المتسبب في الإصابة بالزهايمر.

وذكرت الصحيفة، رابعا، أن خبراء من مستشفى بريجهام للنساء ومدرسة الطب بجامعة هارفارد أكدوا أن الوحدة تضاعف من خطر التدهور المعرفي لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة. لكن لم يتأكد الخبراء مما إذا كانت أعراض الخرف تجعل البشر يشعرون بالإقصاء، وهو ما يجعلهم يفضلون الانعزال، أم أن الشعور بالوحدة والعزلة هو ما يعزز تطور مرض الزهايمر.

وأشارت الصحيفة، خامسا، إلى أن بعض الدراسات السابقة أكدت أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على صحة الذاكرة وبالتالي الإصابة بالزهايمر. وقد ورد في بعض الأبحاث، كالذي تم نشره في مجلة "أنالز أوف نيورولوجي" خلال شهر تموز/ يوليو الماضي، أن ارتفاع ضغط الدم يؤثر على خلايا المخ خاصة لدى كبار السن. وقد شددت الجمعية الإسبانية للقلب على ضرورة التعامل بجدية مع مشكلة ارتفاع ضغط الدم خلال متوسط العمر، نظرا لانعكاساته الوخيمة على الصحة في فترات عمرية متقدمة.

وأضافت الصحيفة، سادسا، أن النظام الغذائي يلعب دورا جوهريا في حماية صحتنا من مرض الزهايمر. وفي هذا الصدد، أكد الدكتور الإسباني إيزاكسون أن الصيام بشكل متقطع لمدة لا تقل عن 12 ساعة بالإضافة إلى التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية يمكن أن يعزز صحة الدماغ وسلامته كلما تقدمنا في العمر. كما أن النظام الغذائي الصحي لا يساعد على حماية الدماغ فحسب، بل يعمل كمضاد للشيخوخة أيضا.

 

ترجمة: عربي 21