أزمة جديدة تضرب العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، إثر انعدام الوقود وغاز الطهي، منذ منتصف الأسبوع الماضي، حسبما أفاد سكان محليون.
واصطفت مئات السيارات في طوابير طويلة أمام بعض محطات الوقود؛ ووصل سعر الليتر الواحد من وقود السيارات في السوق السوداء إلى ألف ريال، بزيادة 600 ريال عن سعره السابق.
وبدت حركة السيارات ووسائل النقل في العاصمة صنعاء شبه متوقفة، مع الانعدام النهائي للوقود، وقالت لطيفة إبراهيم وهي طالبة في كلية التجارة بجامعة صنعاء، إنها ظلت متوقفة لنحو ساعتين من أجل الحصول على مكان شاغر في حافلة مزدحمة.
وأضافت لـ«المصدر أونلاين»، إن الحافلات القليلة تشهد ازدحام شديد، بينما بدت الشوارع فارغة من السيارات.
ويقول حسين المسوري وهو يحاول أن يملأ سيارته بالوقود، إن الحوثيين الذين يسيطرون على استيراد الوقود، هم من يتسببون في الأزمة، موضحاً «قبل ساعات وصلت مقطورة كبيرة من الوقود وأفرغت حمولتها في خزانات المحطة».
وأضاف «على الفور أغلقوا المحطة لساعات أمام الطابور الطويل، ليعيدوا فتحها مجدداً، ولم تمر نصف ساعة حتى قالوا لنا بن البنزين انتهى، بينما خزانات المحطة ممتلئة به».
وأوضح يريدون فرض سعر جديد، فهم سيوفرونه بعد أيام في المحطات لكن بسعر مرتفع.
كما يعاني سكان العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين من انعدام توفر غاز الطهي، ووصل سعر الأسطوانة (20 ليتراً) في السوق السوداء إلى 8 آلاف ريال، مرتفعة بـ5 آلاف ريال عن السعر السابق.
وينتظر السكان الشاحنات التي توزع الغاز في طوابير طويلة لأيام.
والغاز يُستخرج من مارب، ولا يُكلف سعر أسطوانة الغاز من شركة صافر (حكومية)، نحو 1026 ريال، وبالإضافة إلى أجور النقل فإن الحد الأعلى لسعر الأسطوانة سيصل إلى 2100 ريال، بينما يصل في صنعاء بالسوق السوداء إلى 8 آلاف ريال.
المصدر أونلاين
