أطفال جندهم الحوثيون

تقرير حقوقي: أكثر من 6 آلاف حالة تجنيد لأطفال في صفوف الحوثيين

كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، عن توثيق ورصد 6172 حالة تجنيد لأطفال تقل أعمارهم عن 18 عاماً في الأعمال المسلحة.

واوضح التحالف في تقرير له "أن 1539 طفلا سقطوا قتلى و1166 أصيبوا بجروح خلال أربع سنوات من يوليو 2014 إلى يوليو 2018".

وأشار الى أن 52 % من إجمالي الأطفال المجنّدين لدى ميليشيات الحوثي تتراوح أعمارهم بين 13 عاماً و15 عاماً وهي النسبة الأعلى، تليها الفئة العمرية بين 16 عاماً و17 عاماً بنسبة 41%، ثم الفئة العمرية بين 8 أعوام و12 عاما بنسبة 7%.

وقال تحالف رصد في كلمته التي ألقاها، على هامش انعقاد الدورة ال 39 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف السويسرية "أن تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة تجاوزا حدود المعقول وتحولا إلى سياسة ممنهجة وجزء لا من الخطط العسكرية، كما أن المناهج الدراسية ووسائل الإعلام تروج لذلك كنوع من الشجاعة والانتصار للوطن والدين معاً".

وتابع "يسمي الحوثيون الأطفال الذين يجندونهم للقتال بـ«أشبال المسيرة القرآنية»، كما يطلق عليهم تنظيم «القاعدة» وصف «أشبال الخلافة» وغير ذلك من الأوصاف الجاذبة لاستقطابهم إلى القتال".

ويرى التحالف أن هناك توقعات بأن تشهد المرحلة المقبلة سباقاً محموماً لدى هذه المجموعات من أجل استقطاب الأطفال للقتال.

ويشير التقرير إلى أن الميليشيات تستغل الفقر السائد في اليمن وتوقف العملية التعليمية وغياب الأطفال عن المدرسة لتعزيز تجنيدهم وأدلجتهم الضارة.

وحذّر تحالف رصد من تعرض آلاف الأطفال لانتهاكات جسدية ونفسية من خلال تجنيدهم للقتال، مشيراً إلى أنه لا توجد استجابات جادة لمنع هذه الظاهرة التي تشكل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والقانون الجنائي الدولي.

كما طالب التحالف الحقوقي المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الأطفال اليمنيين من التجنيد والأدلجة.