مدينة تعز

ماذا يحدث في "التربة" جنوبي تعز؟

علم الحرف ٢٨ أن مدينة التربة والمناطق المحيطة بها في مديرية الشمايتين جنوبي مدينة تعز ، تشهد  تحركات لعناصر مسلحة مرتبطة بطارق صالح (ابن شقيق الرئيس السابق علي صالح).

 


وأفادت مصادر محلية  "الحرف 28" أن تحركات يقودها عدد من الضباط المؤيدين لمليشيات الحوثي، والتابعين لـ "طارق صالح" عادوا مؤخراً من عدن إلى تعز بهدف إرباك أجهزة ومؤسسات الدولة بتواطؤ من محافظ المحافظة و تغاضي من قبل الحكومة الشرعية.

 


وأوضحت المصادر أن أبرز هذه العناصر، شخص يدعى "عادل محمد الأصبحي" قام خلال اليومين الماضيين، في مدينة التربة، بتوزيع أسلحة وذخائر على مجاميع من الأفراد يجري تجنيدهم في تشكيلات تابعة لقوات طارق صالح، خارج إطار الجيش الوطني.

 


وكشفت مصادر عسكرية عن مساعي يقودها محافظ المحافظة أمين محمود لتشكيل لواء عسكري قوامه ٤٥٠٠ فرد بينهم ٢٠٠٠ من عناصر الحرس الجمهوري السابق الذين قاتلوا جنبا الى جنب مع مليشيا الحوثي بينما يقوم المحافظ يحملة تجنيد لأفراد من مسقط رأسه المسراخ  لتشكيل قوة تتبعه بالتزامن مع مساعي لدى الحكومة والرئاسية لإجازة  اللواء الذي سيتم تسليحه من قبل القوات الإماراتية في عدن.

 


وظهرت أول بوادر مساعي المحافظ لتشكيل قوة عسكرية خاصة به عقب نجاح الحملة الأمنية بطرد العناصر التي توصف بالخارجة عن القانون من مربعات الأحياء الشرقية والجنوبية من المدينة وبسط الأجهزة الامنية سيطرتها واضطررار مسلحي ابو العباس الذين كانوا يشكلون غطاءا للجماعات الخارجة عن القانون للخروج من المدينة.

 


وفي مذكرة رسمية قبل أسبوعين أشار المحافظ لأول مرة الى تلك المساعي ضمنيا عندما جرى إسناد مهام لما سماها قوات حماية المحافظ للانتشار في حي الجمهوري والمجلية عقب طرد المتطرفين وهو ما ادى الى استنفار القطاع السادس للواء ٢٢ وحدوث مناوشات انتهت بطرد تلك القوات وهو ما اعتبره المحافظ اعتداءا على حراساته.

 

وتقول مصادر عسكرية متطابقة ان المحافظ يسعى لتشكيل اللواء ضمن مايسمى بالخيار "ب"  حيث سيضم مجاميع من عناصر القيادي السلفي المدعوم من الامارات ابو العباس من أبناء صبر وضباط وأفراد من الحرس  سابقا لأنه يعتبر الجيش الموجود في تعز " يتبع الإصلاح ".

 


وقبل يومين انتشر مسلحون يتبعون الأصبحي وآخرون محسوبون على اللواء ٣٥ في قمة جبل بيحان المطل على معسكر تدريبي للواء الرابع مشاه جبلي بحجة انه يتبع "الإصلاح "  لكن مصادر عسكرية قالت ان قائد اللواء ٣٥ العميد عدنان الحمادي رفض هذه التحركات، ولم يتسن للموقع التأكد من قيادة اللواء.

 


وحصل موقع "الحرف 28" على فيديو يظهر فيه القيادي المؤتمري المتحوث، عادل الأصبحي، وهو يقوم  بتوزيع الأسلحة.

 

 

وطبق المصادر فإن مجاميع مسلحة تابعة للأصبحي تستعد للتمركز في جبل الراهش الواقع بمديرية المعافر والمطل على الطريق العام بمساعدة قيادات تابعة لكتائب القيادي السلفي، أبي العباس، وعناصر محسوبة على قيادة اللواء35 مدرع.

 


والأصبحي عمل مع مليشيا الحوثي خلال الفترة الماضية وأقام تأبينا إبان مقتل الرئيس السابق صالح أواخر العام المنصرم، وعلى إثر ذلك قامت وحدات عسكرية تابعة للواء 35 مدرع بمداهمة منزل، الأصبحي، إلا أنه تمكن من الفرار إلى عدن (جنوبي اليمن).

 


في هذا الشأن تساءل الدكتور عبدالقادر الجنيد في منشور على صفحته بالفيس بوك: ماذا يحدث في الشمايتين والتربة؟  وأضاف الجنيد: "‫الأخبار تتوارد منذ أيام عن تجييش والترتيب لصراع وفتن داخل هذه المناطق المحسوبة على "الدولة" و "الشرعية"، لتناوئ مكونات أخرى داخل الشرعية وضد مؤسسة الشرعية نفسها".  ‫

 

وتابع: "يريدون العودة إلى المدينة من الضباب بدلا من الحوبان، بحجة أن الإصلاح ومحسن قد كوَّشْ واستحوذ وطرد المحافظ".‎