أعلنت الكويت رسميا، السبب الذي من أجله تستقبل البلاد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في زيارة هي الأولى منذ ثلاث سنوات.
قال نائب وزير الخارجية، خالد الجار الله، إن الأزمة الخليجية ستكون من بين ملفات عديدة ساخنة في المنطقة والعالم، يتباحث بشأنها أمير البلاد مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يبدأ زيارة إلى الكويت مطلع الأسبوع المقبل، بحسب صحيفة "القبس" الكويتية.
ووصف الجار الله في تصريح للصحفيين عقب مشاركته في حفل السفارة الصينية بمناسبة عيدها الوطني والذكرى الـ69 لتأسيس الجمهورية، أول من أمس، العلاقات الكويتية السعودية بالمتميزة والمتنامية، وقال إن "ولي العهد السعودي سيحل في قلوب أهل الكويت ووجدانهم"، مشيرا إلى "مواقف المملكة قيادة وشعبا مع الكويت لن تنسى لا سيما أثناء الغزو العراقي الغاشم" على حد قوله.
وردا على سؤال عن إمكانية أن يكون ملف الأزمة الخليجية حاضرا على المناقشات والمباحثات التي سيجريها الأمير مع ابن سلمان خلال الزيارة، قال: "بالفعل هذا الملف والعديد من الملفات الساخنة ستكون حاضرة خلال الزيارة ونحن متفائلون".
وعن تصريحات أمير قطر التي دعا فيها الأشقاء إلى العودة مرة أخرى إلى طاولة الحوار، ومدى اعتبار ذلك مؤشرا على انفراجة قريبة للأزمة الخليجية، قال: "نرجو أن يكون مؤشرا إيجابيا ومقدمة لطي صفحة أزمة بين الأشقاء طال أمدها"، بحسب الصحيفة.
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.
وكخطوة في سبيل حل الأزمة، تقدمت الدول العربية الأربع عبر الوسيط الكويتي بقائمة من المطالب، ضمت 13 بندا، مقابل رفع الإجراءات العقابية عن قطر؛ غير أن الأخيرة رفضت جميع هذه المطالب، واعتبرتها تدخلا في "سيادتها الوطنية".
وبالمقابل، طلبت قطر علنا، وعبر الوسيط الكويتي ومسؤولي الدول الغربية، من الدول العربية الأربع الجلوس إلى طاولة الحوار، للتوصل إلى حل للأزمة؛ لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وتبذل الكويت جهود وساطة للتقريب بين الجانبين، إلا أنها لم تثمر عن أي تقدم حتى الآن.
وقال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن، في تصريحات اليوم، إن الوساطة الكويتية "ما زالت موجودة، غير أن فرص الحل أصبحت بعيدة"، مشيرا إلى أن العلاقة لن تعود إلى سابق عهدها مع هذه الدول، حال انتهت الأزمة؛ واصفا مواقف وإجراءات الدول الأربع بـ "العدائية" تجاه بلاده.
واعترف الوزير القطري بأن "دولا أجنبية تحاول أن تدلو بدلوها من أجل حل الخلاف، غير أن "المجتمع الدولي أصبح يعبر عن ملل من الأزمة الخليجية"، في ضوء "عدم وجود بوادر للحل".