قالت منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إن الوكالات الإنسانية، تسارع لتجهيز وتقديم مساعدات منقذة للأرواح قبل الإعصار المداري لبان، الذي من المتوقع أن يضرب سقطرى والمناطق الساحلية في جنوب شرق اليمن في غضون الساعات القادمة.
وأشارت غراندي في بيان لها، اليوم الجمعة، إلى أن هذه العاصفة خطيرة ويتنبأ خبراء الأرصاد الجوية بأمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية محتملة. وقالت: "لا نعرف ما الذي سيحدث، ولكننا نعد لمواجهة أسوأ الحالات".
وأكدت، أن الأشخاص الذين يقطنون في المناطق التي سيضربها الإعصار معرضون لخطر شديد .. مضيفة "أن الخطوة الأهم الآن هو تحذير الناس من أن العاصفة قادمة حتى تتمكن العائلات من الانتقال إلى مناطق آمنة".
وأوضحت، أن الشركاء في المجال الإنساني يقومون منذ ثلاثة أيام بتخزين الإمدادات الطبية ومجموعات الطوارئ مع المواد الغذائية والبقوليات في المكلا وحضرموت .. مشيرة إلى أنه تم تحديد ملاجئ الطوارئ وهناك فرق متنقلة على أهبة الاستعداد لمساعدة الأسر التي ستضطر إلى الفرار من مساكنها.
وأضافت "من المرجح أن تكون مياه الشرب النظيفة والمأوى والطعام من أهم الأولويات لدينا وسيارات إسعاف في حالة تأهب وفرق طبية مستعدة لمساعدة المصابين، جراء العاصفة ونحن نستعد لاحتمال إنفصال العائلات ".
واختتمت غراندي "يأتي الإعصار لوبان في أسوأ وقت يعاني فيه اليمن بالفعل من أخطر أزمة إنسانية في العالم، هذه العاصفة تهدد بجعل الحالة الكارثية مأساوية".
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الثروة السمكية اليمني، فهد كفاين، إن إعصار "لبان" يقترب في هذه الأثناء من سواحل المحافظات الشرقية وأرخبيل سقطرى.
وأشار إلى أن أطراف العاصفة لامست فعلا الساعة الواحدة ظهر اليوم الجمعة السواحل الشرقية والشمالية الشرقية لأرخبيل سقطرى من خلال أمطار لاتزال خفيفة ومن المتوقع أن تتحول إلى غزيرة في الساعات القادمة.
ومن المتوقع أن يضرب إعصار لبان خلال الساعات القادمة السواحل الجنوبية لليمن وسواحل عمان.
يذكر أن رئيس الوزراء بن دغر، كان قد وجه، أمس الخميس، القائم بأعمال محافظ عدن، ومحافظي سقطرى وشبوة والمهرة وحضرموت وأبين، بتشكيل غرفة عمليات مركزية مشتركة ومثيلاتها في المحافظات لمواجهة الآثار المحتملة لإعصار "لبان".
