RT Russia

"فيسبوك" يحذف صفحة مراسلة قناة "RT" الروسية

في إطار حملتها ضد الأخبار الزائفة والصفحات المضللة،حذفت شركة "فيسبوك" حساب مراسلة قناة "آر تي" الروسية (روسيا اليوم سابقاً) في الولايات المتحدة الأميركية، رايتشل بليفنز، ما أثار علامات استفهام حول المنهجية التي تتبعها شبكة التواصل الاجتماعي الكبرى.

وغردّت بليفنز أن "فيسبوك حذفت صفحتي التي تضم 70 ألف متابع، واعتبرتها احتيالية (سبام)، بينما أمضيت 4 سنوات أعمل في بنائها، وأنشر عليها تقاريري الإخبارية المكتوبة والمصورة".

وأضافت "هذا الأمر خاطئ، ويطاول مئات الصفحات المشابهة".
 

وأطلت المراسلة عبر قناة "آر تي" مشيرة إلى أنها لا تنشر محتوى مثيراً للجدل، بل "تسلط عبر تقاريرها الضوء على الزوايا التي تتجاهلها وسائل الإعلام المركزية".
 

وكانت "فيسبوك" أعلنت، يوم الخميس، عن حذف مئات الصفحات الإخبارية في الولايات المتحدة الأميركية التي دفعت المستخدمين نحو حسابات تحتوي إعلانات ومنشورات خبيثة (سبام)، كجزء من معركتها ضد التضليل والأخبار الزائفة على موقعها، قبل الانتخابات النصفية المرتقبة في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأفادت "فيسبوك" في مدونة بأنها حذفت 559 صفحة و251 حساباً "خرقت قواعدها الخاصة بمكافحة المنشورات الاحتيالية (سبام) والسلوك الزائف المنسق".

يذكر أن شبكة "آر تي" تواجه سلسلة من العقوبات من قبل السلطات في الولايات المتحدة الأميركية، بفعل تزايد المخاوف من التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة.

كانت وكالات مخابرات أميركية، قد ذكرت في تقرير صدر في يناير/ كانون الثاني الماضي، أن القناة التي تبث برامجها من الولايات المتحدة بمثابة "الآلة الدعائية الحكومية لروسيا" وأنها ساهمت في حملة الكرملين للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية، العام الماضي، لصالح دونالد ترامب الذي كان حينها مرشح الحزب الجمهوري.  
 


وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت شركة "غوغل" أن محرّك البحث يستعدّ لاتخاذ إجراءات ضدّ وكالات الأنباء الروسية الرسمية، بينها "آر تي" و"سبوتنيك"، بعدما واجه "غوغل" انتقادات بسبب الترويج للموقعين الإخباريين على منصّته الإخباريّة "غوغل نيوز"، وهو قائمة منسّقة لمواقع الأخبار الموثوقة، فضلاً عن خدمات خوارزميّة تختار وتروّج للأخبار. 

وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت شركة "تويتر" حظر كل الإعلانات على الحسابات المملوكة لشبكة "آر تي" ووكالة "سبوتنيك"، كجزء من التزامها المتواصل للمساعدة في حماية سلامة تجربة المستخدم على "تويتر".